أثار ظُهور الداعية المصري الشاب، عمرو خالد، في صورة وهو يصوت ب «نعم» على «الدستور المعدل» في مصر ما بعد انقلاب 3 يوليوز الماضي، (أثار) حَنَقَ نُشطاء موقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، الذين استنكروا إقدامه على التصويت على ما سموه «دستور الدم». وكان الداعية عمرو خالد، قد أعلن، على موقعه الرسمي على الأنترنيت، قُبيل استفتاء دستور ما بعد ثورة 25 يناير، بعد انتخاب محمد مرسي رئيسا لمصر، (أعلن) أنه سيصوت ب «لا» على الدستور. واستغرب نشطاء فيسبوكيون من إقبال خالد على التصويت ب "نعم" لدستور الانقلاب، في وقت صوت ب "لا" لدستور جاء نتيجة مسلسل ديمقراطي. وفي أول تعليق له على تصويته ب "نعم" على "الدستور المعدل"، قال عمرو خالد إنه فعل ذلك "لتحقيق الاستقرار للبلاد"، وتوقع أن تنتهي عمليات الاستفتاء "دون أية مشاكل". واتهم فيسبوكي، يُطلق على نفسه اسم "كاساندرا" عمرو خالد ب "العميل"، فيما اعتبر آخر أن فعله "يُسقط أقنعة النفاق"، واعتبر ثالث سلوك خالد "فضيحة"، فيما قال "ياسين": "نعم لسفك الدماء.. نعم لقتل الأبرياء.. نعم لدهس النساء وسحلهم في الأحياء". فيما اكتفى فيسبوكيون ومغردون آخرون بالدعوة لعمرو خالد ب "الهداية إلى الطريق المستقيم"، وترديد "لا حول ولا قوة إلا بالله". من جهة أخرى، نشبت مشادة كلامية، على موقع للتواصل الاجتماعي بين الدكتور عمر الحمزة وعمرو خالد، مما دفع الأول إلى توجيه رسالة شديدة اللهجة إلى الثاني، بعد إقدام خالد على حظره من التعليقات. وقال عمر الحمزة، في الرسالة التي اطلعت عليها "الرأي"، "حظري لن يثنيني عن انتقاد من هم أمثالك.. ليتك ملكت الجرأة على الحوار البناء.. لكن الحظر كان وسيلتك الوحيدة لإبعادي عن من غرر بهم من أتباعك .."، حسب تعبيره. وأضاف "لم أشتم ولم أتطاول.. لكنه سؤال وحيد سألتك إياه ... وكانت إجابتك الحظر ..!"، وقال إن سؤاله كان هو "لماذا استبعد أمهات شهداء رابعة من مسابقة يُعدها للأمهات؟ فمنهن من فقدت ولدا أو اثنان أو ثلاثة؟ أم لقب الخنساء لا يليق بأمهات شهداء رابعة ؟".