أقدم مستوطنون متطرفون يهود صباح اليوم، الخميس 18 يونيو، على حرق كنيسة "الخبز والسمك "الواقعة على شاطئ بحيرة طبريا داخل الاراضي المحتلة عام 48 وخطوا شعارات توراتية باللغة العبرية على جدرانها الخارجية . وقال أمين عام التجمع الوطني المسيحي بفلسطين، ديمتري دلياني، في بيان له، إن الاعتداء على الكنيسة جاء ترجمة عملية لمواقف حكومة الاحتلال التي تتحمل كامل المسؤولية عن هذه الجريمة الإرهابية. وأضاف ان حكومة الكيان الصهيوني تقدم الدعم المادي لمجموعات الإرهاب اليهودي من خلال توفير موازنات للمؤسسات والمدارس الدينية التي تحتضنهم والتي تزرع الفكر الإرهابي اليهودي في عقولهم، إضافة الى انها توفر لعناصر وقيادات مجموعات الإرهاب اليهودي تغطية سياسية من خلال تصريحات رئيسها وأعضائها التحريضية، وتوفر لهم حماية قانونية من خلال رفض الكنيست اليميني اعتبار هذه المجموعات إرهابية بالرغم من أن جميع عناصر تعريف الإرهاب تتوفر في جرائمها. من جهته، ادان وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني، يوسف ادعيس، الجرائم الإسرائيلية المستمرة والمتصاعدة على الشعب الفلسطيني ومقدساته والتي كان آخرها قيام متطرفون يهود فجر اليوم باحراق كنيسة "الخبز والسمك". وأكد أن ما تتعرض له المقدسات يأتي في سياق هجمة مدروسة مبنية على سياسة التراكم تمهيداً للسيطرة عليها بشكل كامل في خطوة لا يمكن وصفها إلا بأنها عنصرية نابعة من اضطهاد ديني تخلص العالم منه منذ فترة طويلة. وقال أيضا إن المقدسات الإسلامية والمسيحية تحتاج منا إلى وقفة جدية لحمايتها وحفظها ولاسيما في ظل ازدياد الانتهاكات التي تتعرض لها والتي وصلت إلى مستوى غير مسبوق، داعيا المجتمع الدولي والعالمين الإسلامي والمسيحي إلى الوقوف بشكل جدي أمام مسؤولياتهما في حماية وحفظ المقدسات من العبث الإسرائيلي اليومي. وأدان عضو الكنيست بالكيان الصهيوني، باسل غطاس، بشدة هذا العمل، مطالبا شرطة الاحتلال الاسرائيلي بالتحقيق في الجريمة وكشف المسؤولين عنها وتقديمهم للعدالة. كما أدانت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات هذا العمل، وأكدت الهيئة في بيان مواصلة سلطات الاحتلال والمتطرفين انتهاك حرمة المقدسات المسيحية والإسلامية في المدينة المقدسة وسائر الأراضي الفلسطينية، واليوم بإحرق كنيسة ‘السمك والخبز' في طبريا، دون اعتبار لحرمة الأديان وأماكن العبادة، محذرةً من استمرار التطرف والتعنت الإسرائيلي، مؤكدةً على وجود مخطط إسرائيلي عنصري متطرف، يهدف إلى إقامة حرب دينية بين المسلمين والمسيحيين من جهة واليهود من جهة أخرى، وتحويل الصراع القائم من صراع سياسي إلى صراع ديني بحت. وشدد الامين العام للهيئة، حنا عيسى، على ان استمرار انتهاك حرمة المقدسات وتدميرها ما هو الا تمهيداً للقضاء على كل المقدسات وتهويد الاراضي الفلسطينية، وهذا ما يجعل السكوت عن هذه الجريمة نوعاً من التواطؤ معها أو المشاركة فيها. وطالب عيسى بضرورة حماية المقدسات الاسلامية والمسيحية من جرائم الاحتلال محذراً من خطورة هذه الانتهاكات المتواصلة والمكثفة التي يتمادى بها المستوطنون المدعومون من الاحتلال، داعياً المجتمع الدولي الى تحمل التزامته الاخلاقية من اجل انهاء الاحتلال والضغوط عليه لايقاف تلك الممارسات والمخططات التهويدية. وحملت الهيئة حكومة الاحتلال وحاخاماته المسؤولية الكاملة عن هذه الأعمال والانتهاكات، مشيرةً إلى الفتاوى المتواصلة التي تصدر عن حاخامات اليهود والتي تدعو إلى قتل العرب مسلمين ومسيحيين في فلسطين.