في تتويج جديد لِهَامَاتٍ مغربية في مجال العلوم، تمكن الباحث المغربي، رشيد يزمي، من الظفر بجائزة تشارلز ستارك درابر 2014 التي تمنحها الأكاديمية الوطنية للهندسة بواشنطن. وحاز يزمي الجائزة اليوم، الإثنين 06 يناير، مناصفة مع الباحث الأمريكي جون بي كود إناف، والباحثين اليابانيين يوشيو نيشي، وأكيرا يوشينو، اعترافا بأعماله في تطوير بطاريات الليثيوم القابلة للشحن، قبل 30 سنة. وتبلغ قيمة جائزة «تشارلز ستارك درابر» المادية 500 ألف دولار، أي حوالي 4 ملايين و135 ألف درهم، وتعد بمثابة جائزة نوبل بالنسبة للمهندسين. وسيتسلم المتوجون جوائزهم خلال حفل سينظم في 18 فبراير المقبل بالعاصمة الأمريكيةواشنطن، بمناسبة الاحتفاء بالذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس الجائزة. وينحدر رشيد يزمي، الذي حصل على الباكالوريا في شعبة الرياضيات، من مدينة فاس، وتقلى تعليمه بفاس، ثم انتقل إلى العاصمة الرباط، قبل أن يطير إلى فرنسا، وبالضبط إلى مدينة روين حيث درس بالأقسام التحضيرية للمعاهد الكبرى، وهو ما خول له ولوج المعهد متعدد التخصصات بكرونوبل يتخرج منه بدبلوم في التكنولوجيا، ثم التحق للعمل به إلى الآن. وأعد الباحث يزمي أطروحة دكتوراه في مختبر "أ إر جي سي"، التابع للمركز الوطني للبحث العلمي، حول الجزيئات الكيميائية المستعملة في إدماج معدن الغرافيت، واستطاع أن يكون أول من ينجح في أن يدمج الليثيوم في الغرافيت بصفة معكوسة. وطور يزمي أبحاثه إلى أن اكتشف عمليات كيميائية دقيقة مكنته من تحويل بطاريات الليثيوم إلى بطاريات قابلة للشحن. ويعمل الباحث المغربي حاليا أستاذا في شعبة الأبحاث الطاقية بجامعة نانيانغ للتكنولوجيا بسنغفورة، ويواصل أبحاثه حول البطاريات بتعاون مع شركة "بي إم دابليو"، ولديه أزيد من 50 براءة اختراع وأزيد من 200 إصدار علمي. وأسس رشيد يزمي سنة 2007 شركة ناشئة (ستارت آب) بكاليفورنيا لتطوير وتسويق اختراعاته الحاصلة على براءات اختراع، ثم أسس سنة 2011 شركة ناشئة أخرى متخصصة في تطوير أمن البطاريات وتمديد حياتها. * المصدر: و م ع