وقف عمال الإنعاش الوطني المنضوون تحت نقابة المنظمة الديمقراطية للجماعات المحلية، صباح اليوم الأحد (23 يونيو) بالرباط، للمطالبة بتحسين ظروف حياتهم المعيشية والاجتماعية والمهنية. وقد حمل المشاركون في الوقفة الاحتجاجية، التي نظمت بساحة باب الأحد، لافتات تتضمن مطالبهم الاجتماعية، ولافتات أخرى تتضمن رسائل سياسية لنقابة الODT موجهة للحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية. وطالب المحتجون الذي نقدر عددهم بحوالي ال 100 شخص، ب"الإدماج في الوظيفة العمومية"، و"الاستفادة من الضمان الاجتماعي"، و"الرفع من الحد الأدنى لأجر عمال الإنعاش الوطني"، و"التعويضات العائلية"، وتوفير شروط الصحة والسلامة المهنية"، و"الحق في الرخص والإجازات عن المرض والمناسبات العائلية"، و"الاستفادة من صندوق التقاعد". وحمل الواقفون لافتات تتضمن عبارات نقابية، تندد بالأوضاع «المزرية» لعمال الإنعاش الوطني، من قبيل "الإنعاش الوطني 0 % حقوق"، و"العيش بكرامة أو الموت" و"الإنعاش الوطني نهب وفساد واستغلال وعبودية" و"لا لتحميل الفقراء أزمة الأغنياء"، ولافتات أخرى تتضمن، شعارات سياسية من قبيل "فين وعودك يا بنكيران" و"لا للقمع وقطع الأرزاق". وفي كلمة ألقاها أحد قياديي المنظمة الديمقراطية للشغل، خلال الوقفة الاحتجاجية٬ قال إن هذ «المحطة النضالية» تروم "التنديد بالأوضاع المزرية ماديا ومعنويا لعمال الإنعاش الوطني، وتهدف إلى إيصال صوت العمال إلى الحكومة للتسريع بإيجاد حل لهاته الفئة الأكثر تضررا من الطبقة الشغيلة". وانتقد المتحدث ذاته، سياسة الحكومة ورئيسها عبد الإلاه بنكيران، معتبرا بأنها "تفتقر إلى مرجعية واضحة ورؤية متجددة وأهداف مرسومة٬ وغير قادرة على تحقيق استقرار اقتصادي واجتماعي وتحقيق التنمية الشاملة المنشودة" مضيفا بأنها "غير قادرة على معالجة مختلف الاختلالات والأوضاع لمطالب مختلف الفئات الاجتماعي الهشة وغير قادرة على إرساء تنمية اقتصادية مستدامة وعدالة اجتماعية متوازنة، على حد تعبيره.