علق سعد الدين العثماني وزير الخارجية السابق على الجدل الدائر حول نكتة «التاجر البخيل»، التي فجرت موجة غضب واسعة ضد المقرئ أبو زيد الإدريسي القيادي في حزب العدالة والتنمية، أنه لا يمكنه إلا أن يعبر صراحة عن رفضه لما قاله زميله في الحزب. وفي الوقت الذي عبر العثماني عن افتخاره بسوسيته وأمازيغيته، قال العثماني على صفحته الرسمية على موقع الفيسبوك، أنه علم بالموضوع عن طريق مكاتبة أحد أصدقائه في الموقع الأزرق له، وأضاف أنه حاول الاتصال بالمقرئ أبو زيد، لكن الأخير لا يجيب نظرا لوجوده في الديار الألمانية. وأكد رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، أنه لم يعرف عن المقرئ إلا احترامه للأمازيغ وللأمازيغية. وكان أبو زيد الادريسي قد حكى نكتة شهيرة في المغرب مفادها أن تاجرا يضع المرآة في درج الأموال، ليتأكد أنه نفسه من يفتح الدرج وليس غيره، مفتتحا بها محاضرة حول موضوع: «الهوية وأثر منطلقاتها على الواقع» خلال مؤتمر الهوية شهر فبراير الماضي بمدينة جدة السعودية. ولم تشهد النكتة حينها أي تفاعل سلبي ضد المقرئ الادريسي، بقدر ما نالت المحاضرة من التصفيق تمخض عنها دعوته إلى تأطير عدد من المحاضرات والندوات في الموضوع نفسه، ولم تثر الردود ضد أبو زيد إلا بعد إعادة نشر إحدى المواقع الالكترونية المغربية مقطع النكتة بعنوان «نكتة أبو زيد عن السوسي». وكان أبو زيد قد قال بالحرف في المقطع المنشور «نكتة أخرى تقرب الموضوع أكثر، في المغرب عندنا تجار معروفون بالبخل وهم من عرق معين، لن أقوله حتى لا أتهم بالعنصرية في المغرب...» ثم حكى النكتة، وبنى المنتقدون هجومهم على أبو زيد على إيراده عبارة «وهم من عرق معين»، التي اعتبروها إشارة للأمازيغ وإساءة لهم.