يلف توقيع اتفاقية الشراكة بين مجلس جهة العيون الساقية الحمراء وجامعة ابن زهر في موضوع دعم وتقوية النواة الجامعية بالعيون، غموض كبير،مما جعلها موضوع حديث المجالس والفضاءات العمومية بالصحراء. وتعتبر خديجة أبلاضي، النائبة البرلمانية ، عن حزب العدالة والتنمية بالصحراء أن هذا الغموض، مرده إلى كون الاتفاقية نصت على أن مجلس الجهة سيمنح مبلغ قدره أربعة ملايين و خمسمائة ألف درهم و كذلك مجلس الجهة وهو ما مجموعه تسعة ملايين درهم دون التنصيص بشكل مفصل عن خانات صرف هذه الآموال ولاوجود لمشروع مرفق بالاتفاقية يوضح أوجه الصرف خاصة من الناحية التقنية، فضلا عن كونها ا ننص على أن الجهود ستنصب حول إحداث وحدات للبحث و التكوين في شعب لها علاقة بسوق الشغل بالعيون : الطاقات المتجددة، المنتجات الزراعية ، الصيد البحري و الدراسات القانونية و العلوم السياسية، لكن حقيقة الأمر أن المدرسة العليا للتكنولوجيا فتحت شعبا جديدة للموسم القادم وهي الآن لاتتوفر على سلك التعليم العالي ما بعد الاجازة الشيء الذي يوضح بأن الآمر لايعدو أن يكون مجرد تحايل لأن الوحدات ستفتح إن لم تكن تشتغل أصلا بالجامعة بأكادير و لن يكلف الآمر شيئا بالنسبة للأطر أو الطلبة بحسب أبلاضي . أبلاضي، أكدت أيضا في تصريح ل "الرأي" أن المدرسة العليا للتكنولوجيا التي تعتبر في نظر البعض نواة جامعية لاتتوفر حتى على مدرج للتعليم و لا تغطي سوى مساحة هكتارين من مجموع الآرض المخصصة للجامعة وهي ثلاثة و ثلاثون هكتار و لا تتوفر سوى على أربعة أساتذة للتعليم العالي مساعدين غير مستقرين بالمدينة فكيف سنحدث وحدات للبحث و التكوين و بالأحرى مختبرات للتحليل و الدراسة بهذه الشروط الدنيا و الغير القابلة أصلا للتنزيل على أرض الواقع تقول أبلاضي . إلى ذلك، أكدت أبلاضي في سؤال استعجالي آنيا لوزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر أن الاتفاقية يلفها الغموض في بنودها والاستعجال والسرعة التي حكمت نوقيعها . وساءلت أبلاضي ،لحسن الداوي الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر عن عن حقيقة و مصداقية هذه الاتفاقية و الاجراءات الكفيلة بتنزيلها.