هاجم نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية فيلم "الزين لي فيك" لمخرجه نبيل عيوش قائلا "لا أعتقد أن فيه نبرة إبداعية"، مسترسلا "أطرح سؤال عريض وعلى كل واحد أن يجيب عليه، هل ما نحن بصدده إبداع؟، أو أننا بصدد "شي سعي خاص" إلى تسويق وشهرة معينة بالنسبة لمنتوج معين، على صاحب المشروع أن يجيب عن ذلك يضيف الوزير التقدمي. وفي شبه تلقين الدروس في نقل الواقع إبداعيا لنبيل عيوش، قال بنعبد الله في لقاء مفتوح مع الطلبة بمدرسة الحكامة والاقتصاد بمدينة الرباط أول أمس الثلاثاء، "إذا كانت لوحة "ديال" فنان تشكيلي تريد أن ترمز إلى علاقة جنسية بين رجل وامرأة، سترمز إلى ذلك بشكل فني، قد تكون له جمالية كبيرة، وواضح أن ما تراه يرمز إلى ذلك"، وقال مخاطبا عيوش "لا حاجة إلى أن تصور ذلك مباشرة لا حاجة لذلك"، مضيفا والمشكل ليس أن تصوره ب"الفورياج" ولكن أن تصوره وتردده لدقائق كثيرة وكبيرة. وتابع وزير السكنى وسياسة المدينة إذا ذهبت ورأيت فيلما للدول المتقدمة، على مستوى حرية الإبداع، ستجد أمور تقارب مواضيع من هذا النوع، "لكن تقاربها بذكاء"، مسترسلا "دبا عمليا وكأن شي حد يبحث عن المنع"، في إشارة إلى تضمين عيوش فيلمه للمشاهد الجريئة بدعوى نقل الواقع. وفي رسالة واضحة لنبيل عيوش قال بنعبد الله "الحرية هي الأصل، لكن التعامل مع الحرية خاصة في حقل الإبداع، لكل واحد أن يقدر في أي مجتمع يوجد، وكيف يمكن أن يقدم موضوع معين"، مضيفا هو كان صديقي واشتغلت معه لأنني كنت وزيرا للاتصال، وإذا رأيته سأناقش معه بكل وضوح. واسترسل بنعبد الله "اليوم إلا مشيتو لهاد المشاهد التي تروج في الانترنيت"، ستجدون أن عدد مشاهديها تجاوز مليوني مشاهدة يقول المتحدث، مضيفا "لي عطا الله عطاه"، ويرى المسؤول الحكومي أن عيوش حقق هدفه في الترويج لفيلمه، مبرزا أن الطريقة التي روج بها عيوش لفيلمه يمكن أن تدخل ضمن الذكاء في تسويق المنتوج، وأضاف متحسرا "راه دار شغلوا راه داروا، مع الأسف". "كاين واقع مغربي معروف" يقول بنعبد الله، ولكن لا يمكن أننا نختصره على أساس أنه كله يسير كله في هذا الاتجاه وذلك في إشارة إلى الصورة التي رسمها عيوش بفيلمه عن الواقع المغربي، مسترسلا "هناك مظاهر على هذا المستوى موجودة "أي واحد باغي اغمض عينو عليها راه كيخربق، ولكن أن تقارب بذلك الشكل، لا أعتقد أن فيه نبرة إبداعية فنية". وأضاف بنعبد الله المحسوب على الصف الحداثي، أنا مبدئيا يمكن أن أقول أني مع حرية الإبداع، وكحزب لا يمكن لي أن أدافع إلا عن هذا الموقف، "حرية الإبداع حرية التفكير، حرية الرأي"، قائلا "حنا قاصينا من هادشي مايمكنش ندافع على شيء أخر"، مسترسلا "هذا هو المبدأ في كل المجالات سواء تعلق الأمر بالحريات كما تمارس على المستوى السياسي، أو تعلق الأمر بالمجالات الفنية المختلفة، والثقافة عموما".