أعربت وزارة الفلاحة والصيد البحري عن طموحها في أن يُحقق المغرب معدل إنتاج من زيت أركان يبلغ 10 آلاف طن بحلول سنة 2020 بدل 4 آلاف طن فقط التي يحققها حاليا. وقال الكاتب العام لوزارة الفلاحة والصيد البحري، محمد صديقي، في افتتاح أشغال المؤتمر الدولي الثاني حول شجرة الأركان، أمس الاثنين بأكادير، أن "الأهداف في أفق 2020 طموحة، وتتطلع إلى إعادة تأهيل 200 ألف هكتار وغرس 5000 هكتار من غابة الأركان، والرفع من إنتاج زيت الأركان ليصل إلى 10 آلاف طن سنويا في مقابل 4000 طن في الوقت الراهن". وأوضح صديقي، الذي كان يتحدث نيابة عن وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش، أن مساحة المغروسة بشجرة الأركان "تناهز 830 ألف هكتار وتلعب دورا إيكولوجيا مهما"، مضيفا أن الأركان بالمغرب "يوفر أكثر من 20 مليون يوم عمل من بينها 7.5 مليون لفائدة النساء، بالإضافة إلى كونه يعد عمود الاقتصاد القروي ومصدرا أساسيا للدخل بالنسبة للأسر القروية". وتطرق الكاتب العام لوزارة الفلاحة، في كلمته، إلى الأنشطة التي تقوم بها الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، وأشار إلى أن هذه الهيئة "عقدت 80 اتفاقية شراكة تهم تمويل مشاريع على مستوى 7 أقاليم و55 جماعة ترابية، بغلاف مالي يناهز 60 مليون درهم". وذكربالمحاور الكبرى لاستراتيجية الوكالة التي تهم إنجاز عدد من المشاريع والبرامج، باستثمار إجمالي يقدر بحوالي 93 مليار درهم في أفق 2020، من خلال مضاعفة الناتج الداخلي الخام والمدخول الفردي بمعامل 2.5، وخلق 160 ألف منصب شغل، وتحسين الخدمات الأساسية، لاسيما في مجالي الصحة والتعليم. وأكد صديقي على الأهمية الخاصة التي توليها هذه الاستراتيجية للبحث العلمي المرتبط بمجال الأركان، لاسيما عبر خلق قطب للكفاءات والبحث والتنمية المندمجة لشجر الأركان، وإحداث ودعم شبكة وطنية للبحث العلمي حول الأركان، بالإضافة إلى إعداد مشروع المركز الوطني للأركان. يشار إلى أن المؤتمر الدولي الثاني حول شجرة الأركان، الذي ينعقد هذه السنة تحت شعار "البحث العلمي رافعة لتنمية مجال الأركان"، يشارك فيه حوالي 300 من الخبراء والباحثين من المغرب والجزائر وتونس وفرنسا وألمانيا والنرويج والكويت.