في مشهد شبيه بالذي حدث في ما بات يعرف بيوم الخميس الأسود بالدار البيضاء بين جمهور الجيش الملكي والرجاء البيضاوي في شهر ماي الماضي، اندلعت أعمال شغب كبيرة في مدينة سلا مساء أمس السبت عقب نهاية مباراة الجمعية السلاوية والجيش الملكي. وأفاد شهود عيان للرأي أن مشادات كلامية بالألفاظ القدحية بين جماهير الفريقين في المدرجات، تحولت إلى مواجهات مفتوحة بالحجارة والهروات والآلات الحادة بعد إعلان حكم المباراة صافرة النهاية. وأضافت المصادر ذاتها، أنه ورغم التعزيزات الأمنية التي رُصدت لتأمين المقابلة الكروية من أحداث الانفلات، فإن إرادة الشغب كانت حاضرة بالقوة منذ بدء خروج الجماهير من الملعب. وأوردت نفس المصادر ان جماهير الفريقين بثوا حالة من الرعب والهلع في صفوف المارة والمواطنين الذين تصادفوا بمسيرة جمهور الفريقين بعد أن فرقت الشرطة والقوات المساعدة مواجهتهما بمحيط ملعب البوعزاوي بسلا. ووفقا لرواية مصدر أمني فإن أعمال شغب جمهور الفريقين امتدت لتعبث بممتلكات المواطنين حيث تعرضت عدد من السيارات إلى تكسير الزجاج ورشق بعض المؤسسات والبنايات بالحجارة وتكسير محلات تجارية على طول الشارع الرابط بين حي السلام وباب الخميس. كما أكد المتحدث للرأي، أن الجماهير السلاوية التي كانت في حالة هيجان متحسرة على خسارة فريقها بهدفين لواحد أمام الفريق العسكري، رشقت قطارا بالحجارة في محطة سلاالمدينة وألحقت به خسائر مادية. ونقلا عن شهود عيان فإن أحداث شغب "السبت الأسود" تسببت في توقف حركة سير السيارات والطرامواي لأزيد من ساعة، تحسبا لأي اعمال تخريبية للجمهور العسكري الذي فضل العودة إلى الرباط في مسيرة احتفالية على الأقدام تحت حراسة أمنية.