خلق فريق الاتحاد البيضاوي مفاجأة من العيار الثقيل عندما فاز بلقب بطولة الخريف لفرق القسم الثاني بعد فوزه على شباب هوارة متذيل الترتيب بهدف لصفر واستغل الطاس الذي أصبح يتصدر الترتيب ب27 نقطة هزيمة اتحاد المحمدية خارج ملعبه أمام رجاء بني ملال. وسقط فريق اتحاد طنجة بملعبه بثلاثية قاسية أمام نهضة بركان الذي قفز نحو الرتبة الثالثة بمجموع 21 نقطة، وهي النتيجة التي أججت غضب جمهور الفريق. ودفعت محسوبين على جمهور الفريق إلى القيام بأعمال تخريب مباشرة بعد نهاية المباراة، حيث قاموا بتدمير السياج الحديدي المحيط بالملعب مرددين عبارات غاضبة، قبل أن يتوجهوا صوب شارع لينطلق المسلسل الأعنف من أعمال الشغب، حيث قام المشجعون المتعصبون بإشعال النيران في محيط اللعب، وتكسير الممتلكات العامة، ثم انتقلوا لتهشيم زجاج عدة سيارات كانت مركونة بالقرب من محيط ملعب مرشان، الأمر الذي استدعى تدخلا فوريا من عناصر الأمن، غير أن مثيري الشغب لم يتوانوا عن الدخول في اشتباكات معهم، تطورت إلى رشق عناصر الأمن بالحجارة ورخام الأرصفة المكسر، والشهب النارية، كما قاموا بوضع حجارة وسط الشارع العام في محاولة لتعطيل حركة المرور. كما شهد شارع باستور المؤدي إلى ساحة الأمم أحداثا مماثلة، خلفت خسائر مادية ثقيلة تمثلت أساسا في تكسير واجهات السيارات وإتلاف الممتلكات العامة، بعدما توجه العشرات من أنصار اتحاد طنجة المتعصبين صوب الساحة، محاولين، حسب رواية شهود عيان، تنظيم مسيرة احتجاجية منددة بالنتائج السلبية التي يحصدها الفريق، والمطالبة بتغيير مسيريه، وقد أصيب عنصر أمن وآخر من أفراد القوات المساعدة بجروح بليغة نتيجة رشقهما بالحجارة، ما أدى إلى نقلهما فورا إلى المستشفى. فيما أشارت بعض المصادر إلى إصابة عدد من الجماهير بجراح، ولم يتسن التأكد من معلومات تفيد بتوقيف بعض المتسببين في أحداث الشغب. وحقق جمعية سلا فوزه الثاني هذا الموسم، إثر تغلبه خارج ملعبه على مولودية وجدة بهدفين لصفر. ويحتل الفريق السلاوي المركز 15 ب14 نقطة بينما تراجع مولودية وجدة إلى المركز الثاني عشر ب17 نقطة. وكرس قصبة تادلة تواضعه واكتفى بتعادل سلبي لم يخدم مصالح الفريقين معا ليضل الرشاد تاسعا بمجموع 19 نقطة في حين يحتل قصبة تادلة الرتبة 14 بمجموع 15 نقطة.