يبدو أن غضبة الملك على المنتخبين بمدينة الدارالبيضاء لن تتوقف في حصد المزيد من الضحايا، فقد قامت الإدارة الترابية، أمس الأربعاء، بعزل رئيس مقاطعة سباتة، بسبب خروقات عديدة. ولم يقدم رضوان المسعودي، رئيس مجلس مقاطعة سباتة بعمالة مقاطعات بن مسيك بالبيضاء، والمنتمي إلى حزب الاتحاد الإشتراكي أي تفسيرات للمفتشية العامة للإدارة الترابية، عن الخروقات التي رصدتها ما أدى إلى عزله. مصادر حزبية قالت إن الخروقات التي رصدتها الإدارة الترابية تتمثل عدم سحب التفويض من مساعد تقني رغم علمه بقيام المعني بالأمر بالإشهاد على تصحيح إمضاء عقود عرفية تتعلق بيع ورهن محلات سكنية عشوائية، وذلك دون احترام القوانين والأنظمة الجاري بها العمل. كما أوضحت المصادر ذاتها أن من بين الخروقات عدم إرسال نسخ من عقود البيع والكراء إلى مصالح التسجيل والتنبر وعدم الاحتفاظ بنسخ منها. وقد اعتبرت هذه الخروقات، حسب المصدر، بمثابة اخطاء جسيمة ،تستوجب العزل، خاصة وأن أجوبة المسعودي عن الاستفسارات الموجهة إليه لم تكن مقنعة ، ولهذا صدر قرار بعزله من رئاسة مقاطعة سباتة. وكان الخطاب الملكي في افتتاح الدورة التشريعية أمام البرلمان قد خصص حيزا مهما للحديث عن مشاكل مدينة الدارالبيضاء، وأرجع المسؤولية الأكبر فيها للمنتخبين الذين يغلبون الصراعات السياسية والمصالح الشخصية على مصالح المواطنين.