في هجوم مزدوج على عبد الإله بن كيران، رئيس الحكومة، ومحمد الوفا، وزيره المنتدب المكلف بالشؤون العامة والحكامة، وصف حزب الاستقلال الأخير ب «الوزير الذي يكاد يكون شبحا» في حكومة بن كيران، واتهم رئيس الحكومة ب «تجريده تقريبا من جميع الاختصاصات» التي كانت لوزير العدالة والتنمية محمد نجيب بوليف في الطبعة الحكومية الأولى. وقال حزب الشباط أن محمد الوفا «يكاد يتحول إلى وزير شبح في حكومة بنكيران 2»، مضيفا، في أسلوب لا يخلو من التهكم، أنه تم « تجريد معالي الوزير تقريبا من جميع الاختصاصات التي كان يمارسها سلفه بوليف». وعَوَّض محمد الوفا، القيادي المطرود من حزب الاستقلال، محمد نجيب بوليف، القيادي في حزب العدالة والتنمية، على رأس الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالشؤون العامة والحكامة، قادما إليها من وزارة التربية الوطنية، فيما ذهب بوليف إلى وزارة منتدبة جديدة مكلفة بالنقل، بعد مفاوضات وُصفت ب "العسيرة" مع الحليف الجديد حزب التجمع الوطني للأحرار. وأضاف حزب الزعيم التاريخي علال الفاسي، في صفحته الرسمية على الفيسبوك، أن الوفا "لا يجد بُدًّا من الامتثال لجميع القرارات التي يصدرها رئيس الحكومة ضده ولا يملك غير طأطأة الرأس". وأشار تدوينة حزب الاستقلال ذاتها إلى أن بن كيران "سارع بمرسوم إلى تجريد الوفا تقريبا من جميع الاختصاصات التي كان يمارسها سلفه بوليف الذي ينتمي إلى نفس حزب رئيس الحكومة"، موضحة أنه "سلبه الإشراف على مكتب تنمية التعاون وعلى نظام المقايسة وصلاحيات أخرى، وحصر اختصاصاته في التنسيق مع بعض المنظمات الدولية والإقليمية والتنسيق على المشاورات فيما يتعلق بالأسعار". وتوترت العلاقة بين حزب الاستقلال ومحمد الوفا، القيادي السابق به، عقب عدم التزامه بقرار حزب الميزان بالانسحاب من الحكومة إذ لم يقدم استقالته من النسخة الأولى من الحكومة، وهو ما جر عليه غضب الحزب انتهى باتخاذ قرار بطرده.