أعلن الخميس المنصرم في مؤتمر صحفي بالعاصمة اللبنانيةبيروت، عن إطلاق الحملة الدولية للتضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي "تضامن" في عامها الثالث على التوالي، بمشاركة هيئات ومنظمات من عدة دول عبر العالم. منظمة التجديد الطلابي المغربية مثلت منطقة المغرب العربي في هذه الحملة بمشاركة بلال كريكش عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة، وقال كريكش في كلمته بالمؤتمر الصحفي الذي انعقد بمقر نقابة الصحافة اللبنانية في بيروت، إن المغرب يقوم بدور مهم في دعم القضية الفلسطينية، خاصة من طرف الطلاب المغاربة عبر عشرات الفعاليات والتظاهرات الميدانية والفكرية. وأضاف المتحدث في هذا المؤتمر الذي تم نقل وقائعه مباشرة على الهواء من طرف عدد من القنوات العربية أبرزها قناتي الجزيرة مباشر والقدس، أن المبادرة الطلابية ضد التطبيع والعدوان (التابعة لمنظمة التجديد الطلابي) ستعمل بشكل قوي على تنزيل حملة "تضامن" الدولية في مختلف ربوع المملكة، وذلك إيمانا منها بدور هذه الحملات في إحياء قضية الأسرى في ذاكرة الشعوب حسب قوله. الحملة التي اختير لها شعار "لأنك حر .. كن مع حريتهم"، عرفت مشاركة كل من نقابة الصحافة اللبنانية ومندوبي الحملة في القارة الأوروبية وتركيا ولبنان، وممثلين عن الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات حقوق الإنسان، إضافة إلى مندوب الحملة في المغرب العربي بلال كريكش عن منظمة التجديد الطلابي. فهد حسين المنسق العام لحملة "تضامن" الدولية، استعرض في كلمته بالمؤتمر الصحفي واقع الأسرى الفلسطينيين والمعاناة التي يعيشونها داخل عتمات الزنازين، وقال المتحدث إن الواقع الأليم الذي يعيشه الأسرى في ظل صمت دولي، جعل من حملة "تضامن" التي انطلقت عام 2013 مظلة تجمع جهود كل المؤسسات العاملة في مجال الدفاع عن الأسرى في كل العالم، وأضاف حسين أن اختيار "لأنك حر كن مع حريتهم" كشعار للحملة جاء من أجل جعل أبريل شهر الحرية الذي ينتفض فيه العالم كله تضامناَ مع الأسرى ورفضاَ للظلم الجائر بحقهم من قبل سلطات الاحتلال، حسب تعبيره، مشيرا إلى أن ذروة فعاليات الحملة بين 17 أبريل يوم الأسير الفلسطيني و22 أبريل يوم الأسير العربي. كما تحدث فهد حسين عن أهداف الحملة ووسائلها وهدفها الكبير المتمثل فيما سماه تشكيل لوبي ضاغط على الاحتلال من أجل الإفراج عن الأسرى حسب قوله. المؤتمر الصحفي عرف أيضا كلمات كل من محمود حنفي مدير مؤسسة شاهد لحقوق الإنسان، نقيب الصحافة اللبنانية ألقاها بالنيابة عنه فؤاد الحركة، وسراج الدين صونجل عن اتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي، محمد صفا باسم المؤسسات المشاركة من لبنان، محمد مشينش عن المؤسسات التركية، عمر بيرقجي ممثلا عن المؤسسات المشاركة من أوروبا. كما نظم على هامش المؤتمر الصحفي معرض "حكاية أسير" الذي نظمته حملة تضامن في باحة نقابة الصحافة والذي جسد حالة التعذيب والتحقيق والعزل التي يمر منها الأسرى. كما عقد المشاركون في الحملة لقاءا ليليا مفتوحا مع الأسير المحرر عبد الحكيم حنيني الذي قضى 20 عاما من السجن داخل السجون "الإسرائيلية" وخرج في صفقة الأحرار التي تمت بين حركة حماس والكيان الصهيوني قبل سنتين، وناقش الأسير المحرر مع المشاركين أوضاع الأسرى ومعاناتهم في سجون الاحتلال الصهيوني، وكذا عن صمودهم وصبرهم الأسطوري.