وجه الشيخ حماد القباج انتقادا لاذعا إلى الذين استكثروا من انتقاد لقاء عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة بالرئيس بالمصري المشير عبد الفتاح السيسي، وامتد نقذهم إلى عموم المغاربة ومنهم إخوان بنكيران الذين صمتوا إزاء هذه الواقعة، ووصفهم القباج ب" المتصيدين في الماء العكر"، قائلا "لا يتكلمون فيها لنقد علماني متطرف أو خصم عنيد للدين والوطن، وإنما يصير الكلام فيها عندهم مباحا حلالا حين يتعلق الأمر بمهاجمة إخوانهم الذين تجمعهم أواصر السنة ومنهاج الأتباع، آنذاك يحدون شفرة النقد ليذبحوا ويسلخوا إخوانهم". أحد هؤلاء يقول القباج في تدوينة له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك كتب "ها هو بن كيران يلتقي بالسيسي ويصف اللقاء معه بالودي وينبسط معه، فهل هذا الموقف سيجعلكم تسفهون أحلامكم وتكسرون أقلامكم أم أنكم أكثر إخوانية من بن كيران".
ورد القباج على هذا التعليق قائلا "ليسمح لي هذا الأخ أن أتساءل كما تساءل ما هذه الصبيانية؟، ما هذه المغالطات؟ متسائلا "لماذا لا تتركوننا وقد تركناكم؟ ولماذا تستكثرون علينا معارضة السيسي وجرائمه؟ وهل أنكرنا ظلمه وبطشه بالإخوان وغيرهم من أجل بن كيران؟" مضيفا أم أداء لواجب إنكار الظلم المبين الذي لا يمكن السكوت عنه؟ أين هي الرحمة بالمظلوم المقهور ولو كان مخطئا؟.
وأضاف القباج ثم إن انبساط بن كيران وكلامه، هو أشبه ما يكون بما سنه رسول الله صلى الله عليه وسلم في التعامل المباشر مع أمثال ذلك الظالم، موضحا لما كان السيسي من شر الناس انبسط له بن كيران اتقاء شره، قائلا "فالله المستعان على مكركم وتربصكم بنا وكأننا نحن من ظلم وقتل وحرك الثورات".