أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، عن عزمها إحياء الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد زعيمها محمد الجعبري، بتنظيم استعراض عسكري يعتبر الأضخم من نوعه منذ التأسيس. وقالت الكتائب أن الاستعراض سيبتدئ في الساعة الثانية ظهرا الخميس المقبل، الذي يصادف الذكرى الأولى لاستشهاد الجعبري، الذي اغتالته قوات الاحتلال يوم 14 نونبر السنة الماضية، خلال المعركة التي أطلقت عليها حماس اسم «معركة السجيل»، وانتهت بطلب الهدنة من طرف الكيان الصهيوني وبشروط المقاومة، لأول مرة في تاريخ الصراع «الفلسطيني - الإسرائيلي». وفي سياق متصل، شدد خليل الحية، عضو المكتب السياسى لحركة حماس، الخميس الماضي، خلال كلمة له بحفل تأبين لشهداء معركة «بوابة المجهول» بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، (شدد) على تمسك الحركة بتحرير كامل تراب فلسطين من البحر إلى النهر وعدم التنازل عن أى شبر منها، مؤكدا أن كتائب القسام لن تسقط بندقيتها وستواصل مسيرة الجهاد والمقاومة. وتوعد الحية الكيان الصهيوني بلغة شديدة اللهجة «إن دماء شهداء القسام التى سالت على أرض خان يونس لن تذهب هدرا بل ستنبت لنا انتصارا، حيث ستنبت على الحدود براكين الغضب لنحرر أسرانا وننقذ مسرانا». وكان أربعة مقاومين من القسام قد استشهدوا، في حين جرح خمسة جنود إسرائيليين، مساء الخميس الماضى في اشتباك عنيف شرق خان يونس على حدود قطاع غزة، اعتبر الأخطر من نوعه في المنطقة منذ العدوان الصهوني نوفمبر الماضي، ووقع الاشتباك اثر تصدى كتائب القسام لتوغل عسكرى «إسرائيلي» بالقطاع قصد تفجير نفق من الجهة الفلسطينية، حفرته المقاومة واكتشفه جيش الاحتلال في 13 أكتوبر الماضي ويمتد إلى داخل الأراضي المحتلة عام 48 لمسافة 2.5 كم.