شارك أزيد من 600 مصاب بداء السكري من مختلف الأعمار اليوم، الأحد 10 نونبر، ببني ملال، في مسيرة المشي على الأقدام في إطار فعاليات المعرض الوطني العاشر لداء السكري الذي نظمته الجامعة المغربية لداء السكري وجمعية مساندة تكافل لمرضى داء السكري ببني ملال على مدى يومين تحت شعار «لنتخذ خطوة نحو داء السكري». وأبرز الكاتب العام للجامعة المغربية لداء السكري، إسماعيل بوعلي، أن مسيرة المشي على الأقدام، التي انطلقت من أمام كلية الآداب والعلوم الإنسانية إلى ساحة المسيرة الخضراء على امتداد حوالي 4 كيلومتر تعتبر من الرياضات التي تساهم في تقليل نسبة السكر والذهنيات في الدم والحد من المضاعفات الخطيرة التي يتسبب فيها هذا الداء الفتاك ، منها القصور الكلوي إصابة شبكة العين والقلب والشرايين ، وقد تؤدي إلى بثر بعض أطراف الجسم . وأكد أن هذه التظاهرة، التي نظمت بمناسبة اليوم العالمي لداء السكري (14 نونبر)، تروم التحسيس بمدى خطورة هذا الداء الفتاك، داعيا إلى إحداث مصحات خاصة بالمستشفيات الجامعية والمحلية وبالمناطق النائية خصوصا منها الجبلية في ظل النقص في التأطير والتحسيس لهذا الداء الذي أصبح يعرف في السنوات الأخيرة تزايدا مهولا. من جهته، أبرز رئيس جمعية مساندة تكافل لمرضى داء السكري ببني ملال، الدكتور مهيب التهامي، أن الهدف من هذه التظاهرة هو إشراك الجمعيات العاملة في مجال محاربة داء السكري وجميع المتدخلين في هذا المجال من أجل التحسيس بمخاطره ومصاحبة الأشخاص المصابين به ومواكبتهم في ظل الافتقار للاحصائيات المتعلقة به منذ سنة 2000 ، مضيفا أن المرض في تطور ملحوظ باعتباره المرض رقم 1 بالعالم ، ما يستوجب ضرورة القيام بتحاليل وفحوصات طبية مبكرة. وتضمن برنامج هذه التظاهرة، التي نظمت بمقر كلية الآداب والعلوم الإنسانية بشراكة مع عدة قطاعات، منها المديرية الجهوية للصحة، وولاية جهة تادلة أزيلال، ومجلس الجهة، وجامعة السلطان مولاي سليمان، والمجلس الإقليمي، والمجلس البلدي، والشباب والرياضة، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، والهلال الأحمر المغربي، إجراء تحاليل لقياس نسبة السكري في الدم والضغط الدموي ومراقبة السمنة، وكذا إجراء فحوصات طبية لفائدة زوار المعرض وتوزيع مطبوعات في إطار عمليات تحسيسية وتنظيم ورشات حول "التربية السكرية للمصابين بداء السكري". كما تضمن برنامج هذه التظاهرة التي أطرها أساتذة وأطباء متخصصون ندوات تمحورت حول مواضيع "السكري والوقاية من أمراض القلب والشرايين" و"السكري عند الطفل" و"مضاعفات السكري" و"السكري والحمل والتغذية" و"الأسس الشرعية للمحافظة على السلامة الصحية" و"التسيير الإداري والمالي للجمعيات". وتميزت هذه الدورة التي أشرف على افتتاحها والي جهة تادلة أزيلال، عامل إقليمبني ملال محمد فنيد، إلى جانب عدد من الفعاليات الطبية، بمشاركة أزيد من 60 جمعية منضوية تحت لواء الجامعة المغربية لداء السكري.