توفي رئيس وزراء سنغافورة السابق، لي كوان يو، المرتبط اسمه بالنهضة التي حققتها البلاد وتحلت لقوة اقتصادية عالمية، عن عمر ناهز 91 عاما. وقال لي هسين لونغ، نجل يو ورئيس الوزراء الحالي، في بيان، إن والده "توفي بدون آلام في المستشفى العام في سنغافورة" في وقت مبكر اليوم الاثنين. وكان لي كوان يو قد نقل إلى المستشفى في الخامس من فبراير/شباط الماضي بعد إصابته بالتهاب رئوي حاد. وأعلنت الحكومة الأسبوع الماضي أن حالته تدهورت كثيرا، وكان يعتمد على أجهزة التنفس الصناعي في وحدة العناية المركزة. وأعلن رئيس الوزراء عن فترة حداد وطني من اليوم وحتى الأحد المقبل. وسيسجى جثمان لي بمبنى البرلمان في الفترة من 25 وحتى 28 من الشهر الجاري لإلقاء نظرة الوداع، على أن تقام جنازة رسمية له يوم 29 من الشهر الحالي. وكان لي أول رئيس حكومة في سنغافورة منذ عام 1959 بعد تخلص بلاده من الوصاية البريطانية، وظل في منصبه حتى عام 1990. وعرفت سنغافورة في عهده تطورا اقتصاديا مهما حيث أصبحت أحد "النمور الآسيويين" وباتت مركزا ماليا وتجاريا عالميا وواحدة من أغنى دول العالم على أساس دخل الفرد. ولكن بعض المدافعين عن حقوق الإنسان انتقدوا هذا المحامي لأنه حكم البلاد بيد من حديد. ووصف الرئيس الأميركي باراك أوباما لي ب "صاحب الرؤية" وقال إنه "كان عملاقا حقيقيا سيذكره التاريخ لأجيال قادمة كوالد سنغافورة الحديثة وباعتباره أحد أبرز الإستراتيجيين في الشؤون الآسيوية". وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن حزنه الشديد لوفاة لي الذي وصفه بأنه "شخصية أسطورية في آسيا.. وأحد قادة الدول الآسيوية الأكثر إلهاما".