تنطلق بعد غد الأحد فعاليات المنتدى الوطني للحوار والإبداع الطلابي في دورته السابعة عشرة الذي تنظمه منظمة التجديد الطلابي هذه السنة بجامعة محمد خامس بالرباط تحت شعار "حوار مستمر.. من أجل جامعة المعرفة ومغرب الكرامة"، ويستضيف المنتدى الطلابي عددا من المفكرين والسياسيين والمثقفين والفنانين في مقدمتهم عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة، والعالم المقاصدي أحمد الريسوني، ومولاي إسماعيل العلوي الأمين العام السابق لحزب التقدم والاشتراكية، والوزيران لحسن الداودي والحبيب الشوباني، والمفكر المقرئ الإدريسي أبو زيد، والاتحادي حسن طارق. الهيئة الطلابية اختارت أن تكون دورة المنتدى تحت اسم الراحل عبد الرحيم الحسناوي، الذي راح ضحية العنف القاعدي بجامعة فاس، وأوضح رشيد العدوني رئيس المنظمة في حوار مع موقع "أوريما.ما" أن دورة هذه السنة "تعتبر أول دورة تنظم بعد استشهاد عبد الرحيم حسناوي رحمه الله، الذي كان عضوا بلجنة الإشراف على الدورة 16 للمنتدى التي نظمت السنة الماضية بجامعة مكناس، وأن اختيار تسمية دورة هذه السنة باسمه بمثابة عربون وفاء له"، خصوصا أنه كان من طينة المناضلين المثابرين في سبيل تثبيت قيم الحوار والنضال داخل الجامعة المغربية، يضيف العدوني. وعن تخصيص دورة هذه السنة لمناقشة قضية "الحوار" قال العدوني " إن اختيار "الحوار" موضوعا رئيسيا للدورة السابعة عشر لم يكن اعتباطيا، بل ينطلق من تحليل عميق للسياق الذي نعيش فيه، مضيفا "حيث لا يمكن كسب الرهان في السياق السياسي الوطني المتطلع لبناء تحول تاريخي نحو الديمقراطية إلا عبر إطلاق حوار وطني بناء وجاد حول قضايا مفصلية في تجربة الانتقال الديمقراطي، التي يعيشها مغربنا الراهن منذ هبوب رياح التغيير الديمقراطي والتي ازداد منسوب الثقة في نجاحها مع التحولات التي نعيشها في السنوات الثلاث الأخيرة". وسيناقش المنتدى الطلابي عددا من المحاور من قبيل "آفاق الحوار المجتمعي في دول الربيع الديموقراطي"، و"مركزية الحوار في الفكر الإصلاحي المغربي"، و"مسار التجربة الإصلاحية بالمغرب"، وكذا "رهان التكامل بين المجتمع والدولة"، ومواضيع أخرى ذات علاقة بالحركة الطلابية والحوار في الجامعة، منها "الحركة الطلابية تحديات ورهانات"، و"حوار وطني من أجل الإصلاح الجامعي".