أفاد بيان صادر عن فرع سلا للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، توصلت جريدة "الرأي" الالكترونية بنسخة منه، أن عائلة فتاة مضطربة نفسيا تبلغ 19 سنة، تفاجأت لما وجدت ابتنها بالسجن المحلي بسلا، متابعة بتهمة الفساد، بعد أن اختفت عن العائلة لمدة 3 أيام من 6 إلى 9 يونيو الجاري. وأضاف البيان أن العائلة علمت عن طريق شهود عيان بحي الرحمة بسلا، أن ابنتها متواجدة بمنزل أحد أقاربها له سوابق عدلية، احتجزها بيته طيلة مدة الاختفاء، فعمدت إلى زيارة البيت المذكور فتفاجأت أن البنت متواجدة بسجن سلا، وليس بيت القريب. وأفادت العائلة في شكاية لها، أن سبب الاضطرابات النفسية التي تعاني منها الشابة "القاسمية السايب"، تعود إلى الاستغلال الجنسي الذي مارسه عليها خالها، لمدة ست سنوات متتالية منذ أن كانت في السن التاسعة، انتهى بها إلى الانهيار العصبي والانقطاع عن الدراسة، ولا يزال الخال الذي ستشغل سائق سيارة أجرة طليقا رغم وضع محامية العائلة شكاية في الموضوع في محكمة الجنايات بالرباط. من جهة أخرى، رفضت إدارة سجن سلا أن تسلم الأم لابنتها دواء العلاج النفسي، بدعوى أن السجن يمتلك جميع الأدوية التي يحتاجها النزلاء، كما حال مسؤولون بمستشفى الرازي للأمراض العقلية دون لقاء الأم بطبيبة الفتاة، مما منع عليها الحصول على شهادة طبية تثبت معاناة بنتها من اضطرابات نفسية وانهيارات عصبية.