طالب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسلا، الجهات المسؤولة قضائية وأمنية وطبية بالتحقيق في قضية تهم «محنة الشابة «القاسمية» بما يحقق العدالة وينصف الضحية ويعيد الطمأنينة للعائلة التي أصبحت مهددة بالتشرد». وجاء في بلاغ صادر عن الفرع، تتوفر الجريدة على نسخة منه، أن هذا الأخير توصل بشكاية من عائلة الشابة القاسمية البالغة من العمر 19 سنة والقاطنة بحي الرحمة بسلا، تحكي فيها تعرض ابنتها للإغتصاب منذ كان عمرها تسع سنوات إلى أن بلغت خمسة عشرة سنة على يد خالها، مما تسبب لها في اضطراب نفسي وانهيار عصبي انقطعت بسببه عن الدراسة منذ ثلاثة أشهر. وأضاف البلاغ، «أن الفرع الحقوقي قام من خلال عضو من مكتبه بزيارة لعائلة الضحية واستمع إلى والديها وجدها وبعض أقاربها، ووقف على حجم المعاناة التي تعيشها العائلة، خاصة بعد أن وضعت شكاية عن طريق محاميتها في الموضوع لدى محكمة الجنايات بالرباط بتاريخ 28 ماي الماضي تحت رقم 40/3103/2013 ع ق، ولم يتم التحقيق مع الجاني الذي لا زال طليقا يزاول مهنة سائق سيارة أجرة، ولا استدعاء الضحية وعائلتها للاستماع إليها لحد الآن». أكثر من ذلك، يقول البلاغ «تعرضت الضحية لما كانت هائمة في أزقة الحي لإحتجاز لمدة ثلاثة أيام من طرف قريب آخر لها، صاحب سوابق، من مساء يوم الخميس 6 يونيو إلى مساء يوم الأحد 9 يونيو، حيث علمت العائلة بذلك أثناء بحثها عن ابنتها عن طريق شهود من أبناء الحي، مما جعلها تزور بيت الجاني الثاني وعائلته. فتفاجأت صباح اليوم الموالي باعتقال ابنتها وتقديمها للعدالة بتهمة الفساد». من جانب آخر يتحدث الفرع المذكور، بناء على شكاية العائلة «أنه أثناء زيارة الأم لابنتها بسجن سلا يوم الخميس 13 يونيو، طلبت من مسؤولي المركب السجني السماح لها بتمكين ابنتها من أدوية العلاج النفسي، الذي كانت طبيبة مختصة بالمستشفى الجامعي الرازي قد وصفته للضحية، تم رفض طلبها بحجة أن المؤسسة السجنية تتوفر لديها الأدوية اللازمة، كما لم تستطع الأم الحصول على شهادة طبية تثبت معاناة الضحية من اضطرابات نفسية من مستشفى الرازي للأمراض العقلية والنفسية يوم الإثنين 17 يونيو، بعدما لم يتم تمكينها من مقابلة الطبيبة المعالجة». مصدر موثوق أكد في إفادة للجريدة «أن مصالح الأمن بسلا توصلت مؤخرا بشكاية من عائلة الضحية، حيث سيتم الاستماع لأبيها، والبحث عن خالها المتهم بالاعتداء الجنسي عليها، علما أن المعنية، كانت موضوعة متابعة قضائية بتهمة الفاسد، حيث حكم عليها الأربعاء مؤخرا، بشهرين نافذين وعلى الشخص الذي كان برفقتها بستة أشهر نافذة»،