بالمئات جئن للاحتفاء اليوم، السبت 07 مارس، إلى قاعة فلسطين بالقصر البلدي بالرشيدية للاحتفاء بعيدهن الأممي وعلى طريقتهن الخاصة. نساء من مختلف مدن وبلدات إقليمالرشيدية والمناطق المجاورة له اجتمعوا في حفل تكريمي لفائدة قيادات نسائية بجهتهن الجديد "درعة تافيلات"، نظمته شبكة نساء الأطلس تافيلالت. وقالت رئيسة شبكة نساء الأطلس تافيلالت، فاتحة الشوباني، إن الحفل التكريمي "احتفاء بالمرأة المغربية"، "تأكيد على مبدأ التكامل بين الرجل والمرأة خدمة لأسرة متماسكة ومتجانسة". وأضافت أن الحفل فرصة التعبير عن سعادة المشاركين والمشاركات فيه بالانجازات الحكومية المحققة لفائدة المرأة خصوصا ما يتعلق بالدعم المباشر للأرامل، زيادة على التنصيص على "جهة درعة تافيلالت" وعاصمتها الرشيدية. وتم خلال هذا الحفل تكريم ثلة من القيادات الجمعوية النسائية بجهة "درعة تافيلالت" من مدن الرشيدية، ميدلت، بوذنيب وزاكورة وغيرها، وقدمت لهن ورود وتذكارات تقديرية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة. كما تم تكريم نساء "متميزات" من إقليمالرشيدية استفدن من دورات تكوينية نظمتها الشبكة في تنمية الذات وتطوير المهارات. التكريم استفادت منه أيضا فاعلات في مختلف المجالات السياحية والجمعوية والدعوية والتربوية بالجهة الجديدة. وثمنت شبكة نساء الأطلس تافيلالت ما جاء به دستور 2011 من حقوق وضمانات للمرأة المغربية في أفق تحقيق العدل والكرامة للنساء المغربيات، منوهة بالمبادرات الحكومية وأوراشها الإصلاحية، ذاكرة "الخطة الحكومية للمساواة (إكرام)"، التي قالت إنها "تفتح آفاقا واعدة في أفق تعزيز وضعية النساء وإنصافهن وتثبيت المكتسبات الدستورية". ونوهت الشبكة، في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، الذي يُصادف 08 مارس من كل سنة، تتوفر "الرأي" على نسخة منه، (نوهت) أيضا بأوراش "إصلاح منظومة العدالة" و"الحوار الوطني حول المجتمع المدني" و"الدعم المباشر للنساء الأرامل في إطار صندوق التماسك الاجتماعي" و"مشروع هيئة المناصفة ومكافحة كل أشكال التمييز". في المقابل، وقفت الشبكة الجمعوية، التي تضم في عضويتها العشرات من الجمعيات المشتغلة بالجنوب الشرقي، عند ما وصفته ب"الاختلالات التي ما زالت تعاني منها المرأة جراء تنامي عدد من الظاهر الاجتماعية"، ذاكرة منها "العنف والاستغلال الاجتماعي والجنسي والاقتصادي، وهدر مدرسي..". وأعربت الشبكة عن "قلقها" مما وصفته ب"الاستغلال الممنهج" لقضايا المرأة، داعية إلى "إنصاف ربات البيوت وتمكينهن من حقوقهن الاجتماعية وتعزيز ضمانات الحق في الأمومة بما يتلاءم ومقتضيات الدستور وتثمين الأدوار الأسرية". وطالب بيان الشبكة الجمعوية ب"توسيع الاستفادة من صندوق التماسك الاجتماعي والتكافل العائلي ليشمل النساء الأرامل المسنات والمطلقات والمتخلى عنهن". كما دعا إلى "إنصاف النساء السلاليات وتمكينهن من حقوقهن المشروعة والعمل علا تفعيل المقتضيات الدستورية وتطبيق القانون"، و"إقرار خطة حكومية مندمجة لدعم الأسر تفعيلا لمقتضيات الفصل 32 من الدستور"، وكذا "العمل على معالجة أوجه القصور التي كشف عنها التطبيق العملي لمسار 10 سنوات من تطبيق مدونة الأسرة". وشددت شبكة نساء الأطلس تافيلالت، في البيان ذاته، على ضرورة "تفعيل صندوق التكافل العائلي وتبسيط مساطره والرفع من قيمة مبلغ الاستفادة مع توسيع قاعدة الولوج إليه".