أبرز خبراء عرب وأجانب ببيروت التجربة المغربية في استعمال الطاقات المتجددة في المجال الفلاحي، خلال لقاء نظمته لجنة الأممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الاسكوا). واعتبر الخبراء خلال هذا اللقاء، الذي نظم يومي 25 و26 فبراير حول "منهجية لتعميم مبادرات التكنولوجيا الخضراء الملائمة في المناطق الريفية في المنطقة العربية"، التجربة المغربية ب"الرائدة والفريدة بسبب توافر الإرادة السياسية" للاستفادة من الاقتصاد الأخضر. واستعرض السيد يحيى بوعبدلاوي، عن (المركز المغربي للإنتاج النظيف)، وعضو مكتب المساندة الخضراء (مكاتب أحدثتها الاسكوا بعدد من البلدان ومنها المغرب)، في كلمة بالمناسبة، تجربة مخطط المغرب الأخضر، لاسيما الجوانب المتعلقة بدعم استعمال أنظمة السقي المقتصد للمياه، ودعم تنمية استعمال الطاقات المتجددة في الميدان الفلاحي (الشمسية – الريحية – بيو-غازية). أكد السيد بوعبدلاوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن التجارب المغربية والسودانية والتونسية والأردنية "حظيت بالاهتمام" من قبل الخبراء المشاركين في اللقاء. وقال إن المشاركين ركزوا، في هذا الإطار، على "برنامج كهربة العالم القروي" بالمغرب، مؤكدا على أن هذه التجربة "تركت انطباعا جيدا" لديهم، خاصة في الجانب المرتبط بمكانة الطاقات المتجددة في هذا البرنامج. وأشار الخبير المغربي إلى أنه تم، على هامش هذا اللقاء العلمي، مناقشة الخطوات والوسائل اللازمة لدعم التقنيات الخضراء عبر مكاتب المساندة الخضراء، وكذا سبل التعاون والتنسيق وتبادل التجارب والاستفادة المشتركة من المعلومات في هذا المجال. واستهدف اجتماع (الاسكوا)، الذي عرف أيضا مشاركة خبراء من لجنة الأممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية لشؤون آسيا والمحيط الهادئ (اسكاب) وبرنامج الأممالمتحدة للبيئة (يونيب) ومنظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو)، "تقييم احتياجات وبناء القدرات من الممارسين وصناع القرار للتنمية القروية لتعزيز دورها في وصول التكنولوجيات المناسبة للطاقة المتجددة إلى المناطق الريفية. يذكر أن (الاسكوا) تتعاون، في تنفيذ مبادرتها في المغرب، مع (المركز المغربي للإنتاج النظيف). وكان المغرب قد انضم إلى عضوية "الإسكوا" (17 عضوا) في شهر شتنبر 2012 .