يبدو أن الجمع العام العادي للجامعة الملكية لكرة القدم لن يكتب له الانعقاد في التاريخ المحدد في 26 أكتوبر الجاري، والتأجيل هذه المرة ليس سببه التزامات رياضية للجامعة كما في مرات سابقة، بل هو التنافس الذي حَمَى وطيسه بين المرشحين البارزين لخلافة علي الفاسي الفهري على رأس الجامعة، وما تتضمنه لائحتا ترشيحهما من "اختلالات قانونية"، حتى أن بعض المراقبين ذهب إلى أن الجمع العام "لن يلتئم إلا مع مرور نهائيات كأس العالم بسلام حتى يكتب الإنجاز في سجل المكتب الحالي". فبعد أن أقدم رئيس نادي الوداد الرياضي البيضاوي على الطعن في لائحة فوزي لقجع بسبب تضمنها لمحمد الشهبي وما يطرح اسمه من تعارض مع القانون المنظم لهذا الشأن، حيث يقول أكرم أن عصبة تادلة، التي يرأسها الشهبي، لم تعقد جمعها العام العادي منذ سنوات، وبالتالي فالشهبي يوجد في "وضعية غير قانونية"، وكذا كونه يوجد في "حالة التنافي، لكونه يشغل في نفس الوقت رئيس عصبة تادلة وعضوا في مكتب الجيش الملكي"، (بعد هذا) اكتشف المكتب الحالي لجامعة الفاسي أن لائحة عبد الإله أكرم توجد بها أيضا "حالة تنافي" ممثلة في العضو "فؤاد مسكوت" الذي يشغل منصبين في نفس الآن، فهو رئيس الجامعة الملكية المغربية للمصارعة وهو أيضا كاتب عام لنادي الدفاع الحسني الجديدي. يأتي هذا في وقت تتحدث فيه مصادر مقربة من وزارة الشباب والرياضة والمكتب الحالي المسير للجامعة الكروية عن سعيهما للخروج بلائحة "وحيدة" بين طرفي التنافس على كرسي الرجل الأول في جامعة اللعبة الأكثر شهرة في العالم عن طريق التوافق، وهو الامر الذي قد يؤخر انعقاد الجمع العام لمزيد من الوقت. وهكذا قررت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تأجيل عقد الجمع العام العادي إلى أجل لم تسميه مبقية على أجواء "التشويق" في انتظار أن نعرف الاسم الجديد الذي يحل مكان علي الفاسي الفهري الذي رفض الترشح لولاية ثانية.