انطلقت اليوم، الجمعة 20 فبراير، أشغال اللقاء اليساري العربي الخامس، والذي يُحاول برنامج عمله الإجابة عن أسئلة تهم الموقف من الإسلام السياسي، والسبل الكفيلة بالقضاء على الإرهاب، وسبل إحياء دور اليسار في بناء مشروع مجتمعي. ومن المنتظر أن يناقش اللقاء، وفق اللجنة المنظمة، مجموعة من الأوراق مقدمة من قبل الحزب الشيوعي السوداني والحزب الشيوعي المصري، إضافة إلى حزب التقدم والاشتراكية المغربي. بنعبد الله: اخترنا بالمغرب التعايش مع "الإسلام السياسي" وقال نبيل بنعبد الله، الامين العام لحزب التقدم والاشتراكية، في كلمته خلال افتتاح هذا اللقاء، إن هناك على الساحة العربية حاليا خياران للتعاطي مع "الحركات الاسلامية" أو ما يسمى ب"الإسلام السياسي"، يكمن أولهما في "تبني التوجه الذي اعتمده المغرب من خلال تحالف ضم حزب التقدم والاشتراكية إلى جانب العدالة والتنمية وأحزاب سياسة أخرى"، حيث قررنا، يضيف بنعبد الله، أن نخطو معا لمسافة معينة بغية بناء المجتمع الذي نطمح إليه"، في مقابل خيار ثان "يحرم التعايش مع الإسلام السياسي". من جهة أخرى، أكد بنعبد الله على "ظاهرة الإرهاب"، "تجعلنا في موقف صعب حينما نخاطب الحاملين للفكر الديمقراطي"، مشددا على أن أي جواب فعال على هذه الظاهرة، لن يكون "خارج بناء المجتمع الديمقراطي وبناء دولة المؤسسات". يُشار إلى أن هذا اللقاء الذي يستضيفه حزب التقدم والاشتراكية سيتواصل على مدى يومين .