احتفلت بعض البلدان الإسلامية بعيد الأضحى اليوم، الثلاثاء 15 أكتوبر، بمشاعر تختلط فيها الفرحة بإحياء سنة النبي إبراهيم عليه السلام بحزن نتيجة ما تمر به من أحداث مؤلمة، كما هو الشأن بسوريا، مصر، فلسطينوتونس. مصر: عيد بطعم الاحتجاج على الانقلاب لم تخلو احتفالات عيد الأضحى اليوم، الثلاثاء بمصر، من مظاهر الاحتجاج على الانقلاب العسكري، حيث نظمت حركة "شباب ضد الإنقلاب" بمدينة دمياطالجديدة صبيحة العيد قطاراً بشريا وأسموه "قطار العيد"، وتحركوا في سلسلة بشرية بعد صلاة الفجر من أمام مسجد الأمناء بشارع الصعيدي، وصولا إلى المركز الإسلامي حيث أدوا صلاة العيد. وردد المشاركون خلال المسيرة، وفق ما أوردته وسائل إعلام مصرية مستقلة، التكبيرات والتهليلات، كما رفعوا شارات رابعة ولافتات مناهضة للانقلاب العسكري "وسط تفاعل كبير من الأهالي". فيما شددت قوات الأمن والجيش المراقبة بمحيط المساجد والميادين التي أقيمت بها صلاة العيد لمنع تنظيم فعاليات مناهضة للانقلاب عقب صلاة العيد. بسوريا وبمخيمات اللاجئين بتركيا.. الحزن يغلف احتفالات العيد واحتفل السوريون بعيد الأضحى المبارك في أجواء خيم عليها الحزن نتيجة ما تعيشه البللد من حرب طاحنة بين الثوار وقوات نظام بشار الأسد، والتي ما زالت ىلتها تسقط مزيدا من القتلى في صفوف الجانبين. ويخيم الحزن في عيد الأضحى المبارك، على اللاجئين السوريين في تركيا أيضا، الذين وصلوا إليها للنجاة بأنفسهم من أوار الحرب الدائرة في بلادهم. وأقام اللاجئون السوريون صلاة العيد اليوم، في مسجدي مركزي "أونجوبينار" و"إيلبكلي" لاستضافة اللاجئين السوريين، وذرف اللاجئون السوريون الذين اصطفوا للصلاة في جامعي "حلب" و"دمشق" في مركز "أونجوبينار" الدموع، مبتهلين لله تعالى أن تنقشع الغمة التي أصابت بلدهم. تونس: خطب العيد تدعو لتوحيد الصف وتوجّه التونسيون منذ ساعات الصباح الأولى أفراد وحشودا نحو المصليّات التي انتشرت في مختلف المناطق والأحياء لتأدية صلاة عيد الأضحى. ودعا خطباء صلاة العيد إلى التمسك بوحدة الصف وحضوا على التضامن مع الشعب السوري وبقية الشعوب الإسلامية المقهورة في مختلف بقاع العالم. وتوجه التونسيون والتونسيات خلال صلاة العيد بالدعاء لله تعالى من أجل أن تعبر البلاد أزماتها بسلام ويبقي على وحدة التونسيين. فلسطين: هنية وعباس يتبادلان التهنئة وتبادل رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، ورئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، اسماعيل هنية، التهاني بحلول عيد الأضحى. وقال طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئاسة حكومة غزة، في تصريح صحفي، أن هنية "هنأ الرئيس محمود عباس بمناسبة عيد الأضحى المبارك وذلك خلال اتصالٍ هاتفي"، مضيفا أن هنية "أكد على ضرورة استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام الفلسطيني". في الوقت الذي لم تخلوا فيه فلسطينالمحتلة من مظاهر الفرح البادية على وجوه الصبيان بقطاع غزة أو بضفة الغربية رغم الاحتلال والحصار المضروب على غزة. ودعا الفلسطينيون الله تعالى أن يفك أسرهم ويعينهم على تحرير القدس والمسجد الأقصى وتحريرها من براثن الاحتلال الاسرائيلي.