نفى حسين الوردي وزير الصحة في تصريح له خص به الرأي، أن تكون تصريحات شفيق بوهال الشرايبي رئيس مصلحة النساء والتوليد بمستشفى الولادة الليمون التابع للمركز الإستشفائي ابن سينا بالرباط، لإحدى القنوات الفرنسية يؤيد من خلالها مساندته للإجهاض الإرادي بالمؤسسات الصحية، وإنما بسبب اختلالات طالت تصوير برنامج تلفزي فرنسي، أبرزها تصوير المرضى بوجه مكشوف وبدون إذن، مما أدى بأحد أزواج النساء بقسم الولادة إلى رفع دعوة قضائية ضد وزارة الصحة وكلية الطب . وتساءل الوردي في حديثه ل"لرأي" كيف يمكن أن نسمح لمرأة أن تلد بشكل طبيعي في الوقت الذي هي حامل عبر زنا المحارم، مؤكدا مشاطرته لطروحات الشرايبي الداعمة للإجهاض الإرادي بالرغم من تجريم القانون المغربي للإجهاض حتى في مثل هذه الحالات، وبالتالي فإن أمر إقالته لا علاقة له بتصريحاته حول الإجهاض الإرادي، يضيف الوردي. وأكدت وزارة الوردي أن قرار إقالة الشرايبي تمت وفق احترام تام لمسطرة تعيين وإقالة الأطباء الباحثين رؤساء المصالح كما تحددها المادة 15 من المرسوم رقم 548-98-2 في شأن النظام الأساسي الخاص بهيئة الأساتذة الباحثين في الطب والصيدلة وطب الأسنان، بحيث عُرض ملف الإقالة على أنظار اللجنة العلمية لدى كلية الطب والصيدلة بالرباط والمكونة من أساتذة باحثين منتخبين وبرئاسة عميد كلية الطب والصيدلة التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي. وخلصت اللجنة إلى أن الأستاذ الشرايبي ارتكب خروقات تمس سير مصلحة طب النساء والتوليد فيما يتعلق بظروف تسجيل البرنامج، ومن تم اتخاذ قرار إعفاء الشرايبي من منصبه نظرا للخروقات المسجلة بتصوير البرنامج التلفزي، حيث تم ضلوعه في عدم طلب الرخصة الضرورية للقيام بالتصوير لا لدى إدارة مستشفى الليمون ولا لدى إدارة المركز الاستشفائي ابن سينا إلى جانب إدراج نزيلات المستشفى بوجه مكشوف، هذا فضلا عن سماحه بتصوير بعض الأطباء والممرضين وهم في طور الاشتغال بالبرنامج دون إذن من طرف هؤلاء، بالإضافة إلى مشاهدة الشرايبي وهو يجري مكالمة هاتفية مع مصلحة العناية المركزة بمستشفى الأطفال بالرباط. كما لوحظ في البرنامج التلفزي، إجراء الشرايبي مكالمة هاتفية مع رئيسة مصلحة العناية المركزة بمستشفى الأطفال بالرباط وهو يناقش معها إمكانية نقل رضيع خدج لهذه المصلحة. وطرح الأستاذ الشرايبي وكذلك الصحفية المرافقة له على مخاطبته سؤالا يعارض أخلاقيات مهنة الطب، حيث سألها إن كان رفض نقل الخدج له علاقة بوضعية الأم التي هي أم عازبة.