مازالت الشائعات والتوقعات التي تتداول هنا وهناك بخصوص إعلان النسخة الثانية من حكومة بن كيران مستمرة، حيث مر الثلاثاء دون أن ينصب الملك الحكومة الجديدة، مكذبا بذلك مصادر العديد من المنابر الإعلامية التي قالت بأن يتم إعلان الحكومة الجديدة أمس الثلاثاء. ورغم كل الإشارات والعلامات التي تدل على أن المشاورات بين رئيس الحكومة، عبد الإله بن كيران، وحليفه المرتقب صلاح الدين مزوار، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، قد انتهت وأفضت إلى اتفاق بين الطرفين وسيتم بموجبه التحاق حزب الحمامة بالتحالف الحكومي القائم، فإن موعد إعلان الحكومة يبقى مبهما ولا أحد يعرف حقيقته. وفي آخر هذه التكهنات، ذهبت يومية المساء في عددها الصادر اليوم الأربعاء 9 أكتوبر، نقلا عن مصادر متابعة لمشاورات تشكيل الحكومة الجديدة، إلى أن بن كيران ومزوار اتفقا وحسما بشكل نهائي في كل النقط الخلافية بينهما، متوقعة إعلان الحكومة يوم غد الأربعاء أو الخميس كأبعد تقدير، دائما حسب المساء. كما أن الجريدة، في ذات العدد، أوضحت خلافا لما يتداول في الإعلام من توقعات بخصوص تولي صلاح الدين مزوار لحقيبة الخارجية عوض الوزير الإسلامي سعد الدين العثماني، (أوضحت) أن مزوار سيحصل بموجب اتفاقه مع بنكيران على وزارة المالية، لافتة إلى أن رئيس الحكومة عقد لقاءات انفرادية مع قادة أحزاب التحالف الحكومي، عكس ما كان يقوم به في المشاورات السابقة. وإذا ما صدقت تكهنات يومية المساء، سيكون زعيم الأحرار قد سجل انتصارا كبيرا على زعيم حزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة، حيث نجح في انتزاع حقيبة المالية رغم كل التحفظات التي أبداها صقور "المصباح" ومعارضتهم لتولي مزوار وزارة المالية بسبب قضية البريمات الشهيرة، كما أن هذا من شانه أن يثير زوبعة داخل حزب العدالة والتنمية.