أكد وزير السياحة، لحسن حداد، على أن تنظيم المغرب لكأس العالم للأندية سيعزز من جاذبية منتوجه السياحي. وقال الوزير، خلال اجتماع عمل مع مهنيي القطاع السياحي ومختلف المتدخلين والمشاركين في تنظيم هذه التظاهرة، اليوم الثلاثاء 08 أكتوبر بالرباط، أن تنظيم كأس العالم للأندية بمدينتي مراكش وأكادير ما بين 11 إلى 21 دجنبر المقبل سيقدم فرصا للمغرب من شأنها تعزيز جاذبية منتوجه السياحي. وأضاف حداد أن نجاح هذا الحدث الرياضي الدولي المهم رهين بتضافر الجهود وتعبئة جميع الفاعلين المعنيين من وزارة ومهنيين وسلطات محلية، مما سيكون له وقع إيجابي على النشاط السياحي وصورة المغرب كبلد قادر على تنظيم تظاهرات ذات بعد دولي. وأوضح أن هذا الاجتماع، الذي يندرج في إطار الاستعدادات المكثفة لتنظيم كأس العالم للأندية بالمغرب، ان هذه التظاهرة الرياضية الدولية ستمكن من دعم القدرة التنافسية للمملكة في المجال السياحي وإبراز قدرتها على تنظيم مثل هذه التظاهرات الكبرى . وقبيل هذا الاجتماع ، أكد لحسن حداد، على الأهمية التي تكتسيها هذه التظاهرة التي تنظم لأول مرة ببلد إفريقي، معربا في الوقت ذاته عن ثقته في قدرة المغرب على تنظيم تظاهرات دولية على أعلى مستوى. من جانبه، قال علي غنام رئيس الفدرالية الوطنية للسياحة، في تصريح مماثل، إن هذا الاجتماع يهدف إلى بحث سبل تعزيز القطاع السياحي بالنظر إلى أن المغرب ينتظر استقبال وفود رياضية كبيرة وأعداد غفيرة من محبي كرة القدم والفرق المتنافسة من جميع القارات ، مشيرا إلى أنه يتوقع استقبال عشرات الالاف من الجماهير خلال الفترة الممتدة من 11 إلى 21 دجنبر المقبل. وأبرز غنام أن هناك عروضا سياحية جد مهمة وتتلاءم مع هذه التظاهرة العالمية، تمت دراستها داخل الفدرالية بين مهنيي القطاع الفندقي وقطاع وكالات الأسفار وقطاع النقل السياحي، مضيفا أنه تم تنظيم اجتماعات على الصعيد الجهوي في كل من مراكش وأكادير للإحاطة بكل ما يتعلق بجمالية المدينة والأمن السياحي والنظافة، باعتبار أن المحيط السياحي تكون له دائما انعكاسات إيجابية أو سلبية على القطاع. من جهته، عبر الرئيس المنتدب للجمعية الوطنية لأرباب صناعة الفنادق السيد لحسن زلماط، عن استعداد مهنيي القطاع الفندقي لاستقبال هذا الحدث الكروي الكبير، مشيرا إلى أن أرباب الفنادق متعودون على مثل هذه التظاهرات الدولية الكبرى. وأكد على ضرورة إيلاء الاهتمام للجوانب التنظيمية الأخرى التي تشمل الأمن السياحي والرفع من صبيب الأنترنت ، وكذا بعض المشاكل المرتبطة بالمحيط السياحي (النقل السياحي داخل المدن والمرشدين السياحيين...)، مشددا على ضرورة التنسيق المحكم بين كافة الفاعلين والقطاعات الحكومية لإنجاح تنظيم هذه التظاهرة التي ستشد إليها أنظار عشاق كرة القدم عبر العالم. وقد شكل هذا الاجتماع، الذي عرف حضور ممثلين عن الفدرالية الوطنية للسياحة والمهنيين السياحيين لمدينتي مراكش وأكادير ووزارتي الداخلية والشباب والرياضة، مناسبة لعرض مختلف الإجراءات المتخذة من قبل وزارة السياحة، بتعاون مع مهنيي هذا القطاع، من أجل إنجاح هذا الحدث الرياضي الدولي، وبالتالي الترويج للمنتوج السياحي الوطني بصفة عامة والوجهتين السياحيتين مراكش وأكادير بصفة خاصة. كما تم التركيز، خلال هذا اللقاء، على أهمية تعبئة المهنيين السياحيين من أجل ضمان طاقة إيوائية كافية بأسعار تنافسية، وتقديم عروض تنشيطية، والحرص على حسن الاستقبال في المدن والمنشآت السياحية والمطارات. وتم وضع خطة عمل مدققة بشراكة مع مهنيي وزارة السياحة (في ما يخص الإيواء والنقل والمطاعم والخدمات ...)، والمؤسسات العمومية والسلطات المحلية لمواكبة هذه التظاهرة، وحسن الاستفادة منها لما ستحظى به من حضور وازن لمختلف وسائل الإعلام الدولية، مما سيساهم في تعزيز الوجهة السياحية المغربية على المدى المتوسط والبعيد.