أكد وزير السياحة، لحسن حداد٬ أمس الجمعة بأكادير٬ أن الغولف "مجال موضوعاتي مهم جدا" في رؤية 2020 للسياحة بالمغرب٬ والتي تنبني على تعزيز البنيات الفندقية واللوجيستية وتأهيل المهنة والرقي بمواردها البشرية وتنظيم تظاهرات ثقافية ورياضية. وأوضح حداد٬ خلال أشغال مائدة مستديرة حول موضوع "جائزة الحسن الثاني.. أداة في خدمة النهوض بسياحة الغولف بالمغرب"٬ أن استراتيجية سياحة الغولف تقوم على ثلاثة أبعاد٬ يرتبط أولها بتشجيع رياضة صديقة للبيئة وتسهر على تثمين المجال٬ ويكتسي ثانيها بعدا عمرانيا يعنى بإحداث ملاعب تندرج ضمن منظومتها البيئية٬ بينما يتخذ البعد الثالث طابعا بيئيا صرفا يأخذ بعين الاعتبار تأثير الغولف على محيطه المباشر. وأشار٬ في هذا السياق إلى الأهمية القصوى التي يوليها المغرب لإعادة استغلال المياه العادمة في مجال سقي ملاعب الغولف٬ لاسيما أن عددا من هذه البنيات الرياضية يوجد بالقرب من التجمعات الحضرية كما هو الحال بالنسبة لموكادور، وأكادير، ومراكش، والرباط مثلا٬ فضلا عن تشجيع استعمال الطاقات البديلة وتثمين أنواع من العشب لا تستهلك كثيرا الماء ولا تحتاج إلى مبيدات مضرة بالبيئة. وأبرز أن استراتيجية النهوض بسياحة الغولف تعتمد، أيضا٬ من منطلق انشغالها بموضوع الاستدامة والاستمرارية٬ على بعد سوسيو-ثقافي واقتصادي يعنى بإحداث مناصب شغل وبتثمين المنتوجات المحلية داخل وبجانب ملاعب الغولف. وشدد حداد٬ في تصريح للصحافة٬ على أن "الغولف مسألة موضوعاتية مهمة بالنسبة للسياحة، لأن سائح الغولف له قيمة مضافة عالية، إذ ينفق 30 في المائة أكثر من السائح الكلاسيكي"٬ مضيفا أن "رياضة الغولف تجذب رواد الرأي ممن لهم تأثير كبير جدا في إعطاء جاذبية أكثر للسياحة المغربية". وتناولت باقي المداخلات خلال هذه المائدة المستديرة٬ التي نظمت على هامش الدورة 40 لجائزة الحسن الثاني والدورة 19 لكأس صاحبة السمو الملكي الأميرة للامريم للغولف (25-31 مارس الجاري بأكادير)٬ أهمية هذا الصنف من التظاهرات ذات الطابع الرياضي والترفيهي، والذي يحظى بدعم صناعة السياحة والأسفار ويكتسي أهمية بالغة لدى أوساط التسيير الرياضي عبر العالم. كما تطرقت إلى مختلف القضايا المرتبطة برياضة الغولف وبالسياحة عموما مع التركيز على بعض النواقص التي قد تحد من فرص تطور سياحة الغولف تحديدا٬ بالإضافة إلى قضية التدبير الرياضي، باعتباره رافعة لتسويق الوجهة السياحية والتعريف بها.