احتلت المملكة المغربية المركز الأول في بلدان المغرب العربي والسابع والخمسين عالميا، من إجمالي 126 دولة، وفقاً لمؤشر السلام العالمي لعام 2013 الصادر عن معهد الاقتصاد والسلام في سيدنى بأستراليا. ووضع هذا المؤشر المغرب من بين الدول المصنفة في فئة "المرتفع"، جنبا إلى جنب مع بلدان كالمملكة المتحدة وفرنسا وإسبانيا والكويت، في حين تصدر دول المغرب العربي، متقدما على تونس (المرتبة 77)، والجزائر (المرتبة 119)، وموريتانيا (المرتبة 122)، وتصطف الجزائر وموريتانيا ضمن فئة (المؤشر المتوسط). ويصنف مؤشر السلام العالمي الدول اعتمادا على تمتع الدول المختلفة بالسلام والأمن، مع توضيح خلوها من النزاعات والجرائم، والإشارة إلى معدلات القتل والانتحار، وانتشار الإرهاب والحروب وعدد المسجونين، ومعدل الإنفاق العسكري بالنسبة لإجمالي الناتج المحلى ومعدل الوفيات فى الحروب والنزاعات. وأظهر التقرير الأممي أن الدول التي تتمتع بالسلام الإيجابي، والتي تتوفر فيها أركان السلام تتمتع بحصة عالية لدخل الفرد، وتوزيع للموارد أكثر عدلا، حالة صحية وتعليمية أفضل، وتحسن مشاعر الثقة بين المواطنين، ولمزيد من التآلف والتماسك والتضامن الاجتماعي. كما أشار التقرير إلى أنه إذا تمكن العالم من خفض الخسائر المترتبة على العنف بنسبة حوالي 50% فإنه سوف يتمكن من سداد ديون الدول النامية (4076 مليار دولار)، بالإضافة إلى توفير أموال كافية لآلية الاستقرار الأوروبي (900 مليار دولار)، والتمكن مع تمويل وضخ أموال إضافية مطلوبة لتغطية أهداف التنمية العالمية. وجاءت أيسلندا في مؤشر السلام العالمي لعام 2013، على رأس القائمة، في حين جاءت الدانمارك في المركز الثاني عالميا، وسويزلندا في المركز الثالث، والنمسا في المركز الرابع، وسويسرا في المركز الخامس، وجاءت اليابان في المركز السادس، وفنلندا في المركز السابع، وكندا في المركز الثامن، والسويد في المركز التاسع، وبلجيكا في المركز العاشر.