عبرت شبيبة العدل والإحسان عن مساندتها لمبادرة فعاليات اليوم الوطني للمعطل، المزمع تنظيمه يوم الأحد المقبل، ودعمها لمطالبهم التي تزداد استفحالا بالبلاد، وذلك على إثر توصلها بدعوة للمشاركة في فعاليات هذا اليوم. داعية جميع المعطلين لتوحيد الصفوف والنضالات، ليعلو صوت الحق أمام ظلم الفاسدين". وندد بيان للمكتب القطري لشبيبة العدل والإحسان، اطلعت "الرأي" على نسخة منه، بما أسماها "أشكال القمع والمنع الذي تتعرض له نضالات المعطلين السلمية والمشروعة في جميع المدن والأقاليم"، وحذر من "سياسة الآذان الصماء التي تنهجها الدولة أمام مطالبهم العادلة"، كما طالب ب "إيلاء تلك المطالب ما تستحق من اهتمام". واعتبر البيان ذاته أن معاناة المعطلين "تزداد عمقا وأرقامها الواقعية تزداد ارتفاعا، وما رافقها من تهميش وتفقير ومصادرة للحق في الشغل بما هو حق وطني وإنساني يعد المدخل الأساس للعيش الكريم"، محملا في الآن ذاته المسؤولية إلى "الدولة بجميع مؤسساتها ومستوياتها، في آلت إليه أوضاعهم". وأضاف البيان أن كل ماسبق، جاء نتيجة "منطقية للفشل في معالجة اختلالات الثنائيات المعلقة، ثنائية الفساد والاستبداد، وثنائية السلطة والثروة وثنائية الغنى الفاحش والفقر المدقع، وثنائية المحسوبية وتكافؤ الفرص، وغيرها كثير"، مشيرا إلى أن "العفو والتسامح مع اقتصاد الامتيازات والزبونية والريع والصفقات المشبوهة والتبعية المذلة لا يمكن إلا أن يزيد الوضع الاقتصادي ومناخ الاستثمارات هشاشة وضعفا". وأكد البيان التضامني مع المعطلين الذي أصدره المكتب القطري لشبيبة العدل والإحسان، اليوم الجمعة، أن احتراف التبرير والسكوت عن التبذير الفاضح لإمكانياتنا الاقتصادية، لا يعفي مسؤولا من واجبه والتزامه اتجاه الشباب المعطلين ومن الاستماع لمطالبهم بدل مواجهتها بالضرب والسحل. وخلص بيان شباب جماعة الراحل عبد السلام ياسين إلى "وجود فشل في الإصلاحات المتتالية للمنظومة التعليمية والمأزق الذي وصلت إليه الجامعات وغياب أي إستراتيجية واضحة أو دراسة عميقة لسوق الشغل وتطوراته التي لا ينتج إلا التخبط والارتجال"، مضيفا أن "فئات عريضة من الشباب المعطل تتحمل تبعات ذلك ويدفعون ثمنه من أوضاعهم الاجتماعية الصعبة وآمالهم المعلقة وطاقاتهم المهدورة ونفسياتهم المدمرة".