قال عبد العلي حامي الدين عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية أن المواطنين لا يذهبون للتصويت لأن بعض الأحزاب تقدم مرشحين "سماسرة" أو يتاجرون في المخدرات، مؤكدا أن أهم شيء يجب التركيز عليه في الاستحقاقات المقبلة هو تكريس الخيار الديمقراطي ونزاهة العملية الانتخابية . حامي الدين الذي كان يتحدث مساء اليوم الأربعاء في برنامج "مباشرة معكم" الذي تبثه القناة الثانية أوضح أن البعد الثقافي ليس محددا أساسيا في التقطيع الجهوي، إذ المغرب لا توجد فيه منطقة واحدة منسجمة ثقافيا، أو لديها حساسية قبيلة، فالمغرب عاش تاريخيا دوما على الترحيل . وأضاف حامي الدين أن مشروع الجهوية الموسعة الذي أعطى صلاحيات واسعة لرئيس الجهة يجب النظر إليه ضمن مشروع أشمل هو مشروع الدستور الحالي الذي أعطى صلاحيات واسعة للحكومة، موضحا أن تدخلات الوالي تبقى بكونه ممثلا لحكومة منتخبة . وانتقد حامي الدين خطابات بعض الأحزاب التي وصفها بغير الواقعية التي تطالب بالمناصفة بين الرجال والنساء في تحمل المسؤوليات على مستوى تدبير الشأن المحلي، مشددا على أن الواقع السوسيولوجي والحزبي، يكشف عن معاناة حقيقية للنساء فيما يخص الوصول إلى القيادة . حامي استغرب أيضا لبعض الأصوات التي تطالب بضرورة تمديد المشاورات مع المواطنين والمجتمع المدني حول الجهوية الموسعة، فلا يمكن أن تطالبوا بالاسراع في إخراج القوانين التنظيمية ثم تطالبون أيضا بمقاربة تشاركية يشارك فيها الجميع يقول حامي الدين . من جهته، قال سعيد شباعتو القيادي بحزب الاتحاد الاشتراكي أن مشروع الجهوية المتقدمة يتطلب مشاورات أوسع مع القواعد، موضحا أن المشكل الذي حدث الآن حول الحاق مدينة الحسيمة بطنجة تطوان يعود إلى كون الأحزاب لم تستشر قواعدها، وإنما وضعت مذكراتها اعتمادا على أطرها بالرباط فقط . وانتقد شباعتو تدخل والي الجهة في بعض اختصاصات المجلس الجهوي، موضحا أن ذلك يضرب مبدأ التدبير الحر الذي نص عليه المشروع.