يبدو أن حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال قد تضايق من افتتاحيات توفيق بوعشرين مدير نشر جريدة "أخبار اليوم" التي تنتقد سياسته وطريقة تعامله مع القضايا السياسية الوطنية . رد حميد شباط جاء من خلال مقال مطول نشره الموقع الإلكتروني لحزب الاستقلال. المقال المرفق بصورة مركبة لبنكيران وتوفيق بوعشرين وصف الأخير ببوق وعبد سيده في إشارة إلى بنكيران . وجاء في المقال الذي كال أبشع النعوت لتوفيق بوعشرين " إن "بوق وعبد سيده" يعيب على الأمين العام لحزب الاستقلال غيرته على الإسلام واستنكاره الإساءة للرسول الكريم،ويعتبر ذلك مجرد شعبوية، ومنافسة لحزب العدالة والتنمية ،متجاهلا أن حزب الاستقلال اعتمد على المرجعية الإسلامية منذ أكثر من 80 سنة أي قبل ظهور التنظيمات التي تتاجر في الإسلام وقبل ظهور الأبواق الدعائية لتجار الدين . فإذا كان "عبد سيده" لم تستفزه الإساءة للرسول وللإسلام فالأمر يعنيه دون غيره،ولكنه بالمقابل لا يملك أي سلطة تمكنه من حرمان المواطنين المغاربة ومنهم الاستقلالين من حقهم في مناهضة الإساءة والتحقير ضد رموز وثوابت الأمة من أي جهة كانت. ولم يفت المقال أن يتهم مدير أخبار اليوم بممارسة النصب والاحتيال ضد مغلوب على أمره في إشارة إلى قضية لبوعشرين كانت معروضة أمام القضاء هذا، وعاد الموقع الإلكتروني لحزب الاستقلال إلى النبش في الحياة الخاصة لتوفيق بوعشرين ، والتساؤل عن سر تحوله من متسكع إلى مالك للعقارات والسيارات والفارهة .