أكد وزير التعليم العالي وتكوين الأطر البحث العلمي، لسحن الداودي، أن دمج جامعتي الحسن الثانية بمدينة الدارالبيضاء ضمن جامعة واحدة سيجعلها "رائدة" على مستوى القارة الإفريقية، "بالنظر لما تضمه من معاهد ومدارس عليا وأساتذة، فضلا عن وجود محيط اقتصادي واجتماعي قادر على دعم هذه الجامعة". ودعا الداودي، في كلمته خلال حفل تنصيب رئيس جامعة الحسن الثاني، إدريس المنصوري، إلى تمكين الجامعة المغربية من مسايرة محيطها من أجل المساهمة في عملية النمو والتطور الذي تعرفه العديد من الجهات بالمملكة، منوها إلى أن دمج الجامعتين من شأنه أن يساهم في "تعزيز مكانة العاصمة الاقتصادية التي هي في حاجة ماسة إلى جامعة قوية قادرة على رفع التحديات العلمية والاقتصادية". وأشار المسؤول الحكومي إلى أن دمج جامعتي الحسن الثاني بالدارالبيضاء وجامعتي محمد الخامس بالرباط ضمن جامعة واحدة على صعيد كل مدينة، يندرج في إطار إعادة هيكلة المشهد الجامعي لترسيخ ثقافة الجودة والبحث العلمي، مبرزا أن عملية التجميع كانت مطلبا للأساتذة قبل الوزارة. وفي سياق متصل، شدد الداودي على ضرورة الاهتمام بالعديد من التخصصات الجديدة وإدخالها إلى الجامعة المغربية، وكذا تنسيق التكوينات بين مختلف الجامعات في العديد من العلوم كالطب والهندسة والحقوق والآداب والعلوم. وقال إن وزارته تفكر حاليا في تجاوز بعض التحديات التي تواجهها الجامعة المغربية كقلة عدد الأساتذة، ومشكلة الاكتظاظ، وذلك من خلال تمديد سن تقاعد الباحثين وإقامة مؤسسات جامعية جديدة، وإعفاء الجامعة من الضرائب، وخلق المجالس الأكاديمية داخل الجامعة. المسؤول الحكومي شدد كذلك على ضرورة تغيير صورة الجامعة لدى المواطن المغربي، لافتا الانتباه إلى أن الجامعة المغربية تشارك في العديد من العروض العلمية الأجنبية وتحظى بثقة العديد من المؤسسات الجامعية والأكاديمية في أروبا والولايات المتحدة. يُشار إلى أن الحفل حضره شخصيات أكاديمية وجامعية ومسؤولين محليين وشركاء الجامعة من عالم المال والاقتصاد والأعمال.