قال السيد لحسن الداودي وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر إن الجامعات المغربية سواء كانت عمومية أو خاصة مدعوة إلى الانتقال من مرحلة التعليم والتكوين إلى مرحلة تثمين وإعطاء قيمة مضافة للبحث العلمي والتنمية. وأضاف السيد الداودي خلال حضوره اليوم الاثنين بفاس لحفل تخرج الفوج السادس ( فوج 2014 ) من الجامعة الخاصة بفاس أن الجامعات الخاصة أضحت تشكل أحد المكونات الأساسية في نظام التعليم العالي بالمغرب مشيرا إلى ضرورة تأهيل قطاع التعليم العالي الخاص بالمغرب من أجل تحسين جودة التكوين بهذا القطاع وبالتالي المساهمة في رفع تحديات العولمة. وأكد على أهمية القطب الجامعي المستقبلي (فاس / مكناس) الذي تتشكل مكوناته الأساسية من جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس والجامعة الأورو متوسطية التي فتحت أبوابها خلال الموسم الحالي لاستقبال الطلبة وكذا جامعة الأخوين بإفران بالإضافة إلى جامعة المولى إسماعيل بمكناس مشيرا إلى أن تجميع هذه الجامعات سيشكل قطبا جهويا للتعليم العالي يمتاز بقدرته التنافسية الكبيرة وباندماجه في محيطه الاقتصادي والاجتماعي. وبعد أن استعرض المهام التي تضطلع بها الجامعة المغربية سواء في البحث العلمي والتكوين أو في مجال تنمية المجتمع وإنجاز المشاريع شدد وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر على ضرورة دعم وتعزيز التعاون ما بين الجامعات من أجل المساهمة في الرفع من مستوى التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمغرب. وبعد أن ذكر بالانطلاقة الرسمية خلال شهر شتنبر الماضي للتكوين بمختلف مؤسسات التكوين التابعة للجامعة الأورو متوسطية بفاس برسم الموسم الجامعي ( 2014 Ü 2015 ) أكد أن من شأن هذه الجامعة أن تعطي إضافة نوعية في مجال تطوير الاندماج الجهوي إلى جانب تعزيز ودعم الحوار بين الثقافات والشعوب بحوض البحر المتوسط .