أشرف وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحت العلمي أحمد اخشيشن, الثلاثاء بفاس, على حفل تنصيب السرغيني فارسي الذي عينه مؤخرا جلالة الملك محمد السادس رئيسا لجامعة سيدي محمد بن عبد الله. وركز اخشيشن, في كلمة بالمناسبة, على الدور الذي اضطلعت به الجامعة عبر تاريخ المغرب في مجال تكوين كفاءات وأطر الادارة المغربية. وأكد, على الرغم من ذلك, أن الجامعة المغربية تجابه تحديات عديدة؛ خاصة تلك المتعلقة بضعف الموارد البشرية والقدرة على الاستجابة للتحولات التي يعرفها المحيط السوسيو اقتصادي للمغرب. وشدد على أن "الاستجابة لتطلع المجتمع في مختلف المجالات ومواكبة تطورات النسيج الاقتصادي تعتبران من التحديات التي تم رفعها منذ15 سنة". وبعد أن ذكر بورش إصلاح الجامعة المغربية, أوضح السيد اخشيشن أن الوزارة تعمل بتشاور مع الجامعيين على تأهيل المسالك المفتوحة للولوج وتطويرها. وأضاف أنه يجري التفكير في تحسين جودة هذه المسالك انطلاقا من الدخول الجامعي المقبل, مشيرا إلى أن من شأن هذا الورش أن يمكن الجامعة من الاستجابة للحاجيات المتنامية لسوق الشغل. وأعرب الوزير عن أسفه لضعف الموارد البشرية في بعض التخصصات من قبيل علوم الهندسة والاقتصاد, مؤكدا أن ترسيخ استقلالية الجامعة يعد """" خيارا لا رجعة فيه """". وفي السياق نفسه, شدد على ضرورة تعميق هذا الخيار مع الحرص على احترام خصوصيات كل جامعة على حدة, داعيا إلى تشجيع " الخيار التعاقدي للجامعة مع الدولة " لمنح هذه المؤسسات هويات خاصة بها وتشجيع التنافسية على المستوى العلمي. من جهة أخرى, عبر عن عزم الوزارة على دعم الأوراش التي تم إطلاقها والتي تروم تثمين الإقامات الجامعية؛ خاصة تلك المتواجدة بمدينة فاس والتي سيتم نقلها قريبا. وبعد أن وصف هذا الورش الذي يندرج في إطار تطوير النسيج الجامعي المغربي ب "المهم", أضاف اخشيشن أن هذه المبادرة تتوخى إعادة تأهيل البنيات التحتية لجامعة سيدي محمد بن عبد الله في أفق ضمان حسن سير العملية البيداغوجية. وأكد أن الحالة الراهنة لبنيات الجامعة لا تعكس صورتها المتميزة, موضحا أن هذه العملية تأتي استجابة لضرورة ملحة تبتغي تكريس توجهات المخطط الاستعجالي في مجال التربية والتكوين على أرض الواقع.