عين جلالة الملك تسعة من رؤساء الجامعات وفق النهج الجديد الذي أتى به الإصلاح الجامعي في إطار توجهات الميثاق الوطني للتربية والتكوين ومقتضيات النصوص المتخذة لتطبيقه. وقد ألقى صاحب الجلالة كلمة توجيهية سامية جدد التأكيد من خلالها على التزام المغرب ملكا وحكومة وشعبا بمواصلة مسيرة الإصلاح التربوي طيلة العشرية الحالية داعيا جلالته جميع المغاربة وفي مقدمتهم أسرة التعليم إلى المزيد من بذل الجهود وابتكار الوسائل الكفيلة بالإرساء الجاد والشمولي لمنظومة تربوية وتكوينية وطنية متكاملة ومتناسقة. ومن جهة أخرى وجه جلالته عناية رؤساء الجامعات وكل المعنيين بالتعليم العالي إلى ضرورة مضاعفة الجهود من أجل تحقيق إصلاح جامعي شامل وإشاعة ثقافة المنافسة بالكفاءة والأفكار والبحوث النافعة وبالمشاريع التنموية الكفيلة بتأهيل جامعاتنا لتلعب دورها كقاطرة للتنمية المندمجة والمتواصلة لبلادنا. وخلص جلالته إلى أن الغاية المثلى من هذا الورش الإصلاحي الكبير هي تشييد مدرسة وجامعة وطنيتين تحظيان بثقة المغاربة واعتزازهم وقادرتين على الإسهام الفعال في الرقي ببلادنا إلى مصاف الدول المتقدمة. وفي ما يلي أسماء رؤساء الجامعات التسعة الذين تفضل صاحب الجلالة بتعيينهم .. - السيد حفيظ بوطالب رئيسا لجامعة محمد الخامس- أكدال الرباط -السيد الطيب الشكيلي رئيسا لجامعة محمد الخامس n السويسي الرباط -السيد محمد بركاوي رئيسا لجامعة الحسن الثاني عين الشق بالدار البيضاء -السيدة رحمة بورقية رئيسة لجامعة الحسن الثاني المحمدية بالدار - السيد أحمد الجبلي رئيسا لجامعة القاضي عياض بمراكش -السيد مصطفى بنونة رئيسا لجامعة عبد المالك السعدي بتطوان -السيد عبد اللطيف بنشريفة رئيسا لجامعة مولاي اسماعيل بمكناس -السيد محمد الساوري رئيسا لجامعة بن طفيل بالقنيطرة -السيد محمد رهج رئيسا لجامعة الحسن الأول بسطات و حضر مراسيم التنصيب والتعيين وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السيد عبد الكبير العلوي المدغري ووزير الداخلية السيد ادريس جطو ومستشارو صاحب الجلالة ومدير ديوان جلالة الملك. كما حضرها السادة عباس الفاسي وزير التشغيل والتكوين المهني والتنمية الاجتماعية والتضامن ونجيب زروالي وارثي وزير التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي وعمر الفاسي كاتب الدولة المكلف بالبحث العلمي بالاضافة الى أعضاء اللجنة الخاصة بالتربية والتكوين وأعضاءلجان انتقاء المرشحين لمناصب رؤساء الجامعات. ودعا جلالته إلى فتح باب الترشيحات للمناصب المتبقية عند نهايةالسنة الجامعية الحالية مع الأخذ بعين الاعتبار تحصين هذه المسطرة الديمقراطية مؤكدا حرص جلالته على إحكام ضبطها وتحسينها موجهين بالمناسبة عناية المجالس الجامعية إلى اعتماد هذا النهج في اختيارعمداء الكليات والتقيد بعدم فتح باب الترشيح إلا عند الاقتضاء والضرورة أو شغر منصب كي لا تتحول الجامعات إلى مجال للتسابق على المناصب الإدارية. يذكر أن كل جامعة مغربية قد رشحت ثلاثة أساتذة لمنصب رئاسة الجامعة ، وكان مجموع المرشحين 42 مرشحا عن 14جامعة على الصعيد الوطني ،وذلك بالنظر إلى المشاريع العلمية التي تقدموا بها في أفق النهوض بالمستوى العلمي للجامعة. وبعد أن حدد العدد المطلوب المتبارى حوله رفعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ببلادنا ال42 مرشحا إلى الديوان الملكي للحسم فيهم واختيار واحدا عن كل ثلاثة مرشحين للجامعة الواحدة .وبهذا يكون من المنتظر أن يحسم العاهل المغربي في الخمسة الباقين قبل نهاية السنة الجارية بعدما حسم في تسعة فقط من اصل 14 مرشحا من جهة أخرى ستعرف الساحة الجامعية ببلادنا انطلاقة ثلاث جامعات في مزاولة رسالتها العلمية والتعليمية في كل من آسفي و وارزازات وتازة ابتداء من شتنبر المقبل. التجديد + وكالات