انتقد عضو الدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان، عمر إحرشان، اعتقال الصحفي علي أنوزلا، مدير موقع "لكم" ومتابعته بقانون مكافحة الإرهاب وتقديمه للمحاكمة في حالة اعتقال. واعتبر إحرشان، في تعليق على حائط حسابه الشخصي على الفايسبوك، اعتقال أنوزلا «فضيحة» تنضاف إلى فضائح أخرى تكشف التخبط والارتجال وطغيان منطق تصفية الحسابات والتضايق من الصوت الآخر ولو كان سلميا ويشتغل بأقل الوسائل مقارنة مع ما يمتلكه الآخر من إمكانيات وأدوات الدعاية. وأضاف القيادي البارز بجماعة الفقيد المرشد عبد السلام ياسين، أن "هذا المسلسل من الاعتقالات والتراجعات والإخفاقات يؤكد أن عرض السلطة السياسية الذي وعد بالانفتاح والانفراج تم التراجع عنه، وأننا بتنا أقرب إلى سنوات الرصاص في حلة جديدة"، مضيفا بأن أنوزلا "ليس هو المقصود كشخص ولكن الكل معني بهذه القضية". وأردف احرشان بأن اعتقال أنوزلا "وضع حدا لنوع من الخلط السياسي وساهم في تحقيق فرز مجتمعي مهم، وفضح حقيقة الاستثناء المغربي وكشف حجم التراجع الذي تعيشه الحريات والمعاناة التي يعانيها كل من يتمسك بمبادئه ويحرص على احترام مهنته كصحافي". ونبه عضو الدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان، إلى أنه "كلما مرت الأيام إلا وبدت الدائرة تدور على من خطط لاعتقال أنوزلا، وضيق الخناق على من اتخذ قرار الاعتقال ومن نفذه ومن صنع هذا الملف ومن وافق أن يكون أداة لتنفيذه"، معتبرا بأنه "لن يساهم إلا في تشويه صورة المغرب".