أشارت نتائج استطلاع للرأي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية إلى أن الرأي العام الفلسطيني منقسم بشأن استئناف مفاوضات السلام مع "اسرائيل" لكنه متشائم بشدة بشان إمكانية نجاحها وأيضا بشأن إمكانية تحقيق مصالحة فلسطينية. وجاء في الاستطلاع، الذي أعلنه رئيس المركز خليل الشقاقي أمام عدد من الصحافيين أمس الاثنين، أن الفلسطينيين منقسمون (تقريبا بالتساوي) بشأن قرار الرئيس محمود عباس استنئاف المفاوضات الثنائية مع "اسرائيل". وأشار الاستطلاع إلى 49% يعارضون هذا القرار الذي يؤيده 47%. إلا أن الغالبية العظمى من المستطلعين 70% يعتقدون أن المفاوضات الثنائية لن تنجح مقابل 26% يعتقدون العكس. وقال رئيس المركز "إذا توصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى اتفاق سلام، وعرض هذا الاتفاق على الفلسطينيين للاستفتاء، فإن 53% من الفلسطينيين سيصوتون له مقابل 37% سيعارضونه". وكانت الجبهتان الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين، وحزب الشعب، والاتحاد الديمقراطي الفلسطيني، وشخصيات فلسطينية مستقلة أعلنت أول أمس الأحد، معارضتها العودة إلى المفاوضات، كما سبق أن أعلن عدد من قيادات حركة فتح معارضته لاستئناف المفاوضات قبل تجميد الاستيطان. وأشار الاستطلاع إلى تدني هائل في نسبة الذين يعتقدون بإمكانية في تحقيق مصالحة فلسطينية داخلية حيث لم تزد عن 12% وهي أدنى نسبة منذ الانقسام الفلسطيني في العام 2007. ويعتقد 57% من المستطلعين أن التطورات التي وقعت في مصر، قللت إمكانية تحقيق الوحدة بين الضفة الغربية وقطاع غزة. وأجري الاستطلاع على عينة عشوائية من1261 تم سؤالهم وجها لوجه في 127 موقعا عشوائيا في الضفة الغربية وقطاع غزة، مع هامش خطأ بنسبة 3%.