الأسير مروان البرغوثي يكتسح مرشحي فتح للانتخابات الرئاسية بفارق 52 بالمائة في حال عدم ترشح عباس فيما لا تزال المصالحة الفلسطينية متعثرة وإمكانية إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية تتراجع، اظهر استطلاع للرأي بأن 55% من الفلسطينيين سينتخبون الأسير مروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح المعتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي والمحكوم بالسجن خمسة مؤبدات وأربعون عاما، وذلك إذا ما ترشح للانتخابات الرئاسية الفلسطينية في حال أصر الرئيس الفلسطيني محمود عباس على عدم الترشح لتلك الانتخابات المرتقبة في حال تنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية لإنهاء الانقسام بين غزة والضفة الغربية. وأوضح المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية الخميس في استعراضه لنتائج استطلاع رأي أجراه مؤخرا بان البرغوثي اكتسح مرشحي فتح بفارق كبير حيث حصل على 55% من أصوات الناخبين في حين حصل المرشحين من بعده على نسبة 3%. وأشار المركز إلى أن الجمهور فضل أن يكون مرشح حركة فتح للانتخابات الرئاسية مروان البرغوثي الذي حصل على 55% من أصوات الناخبين يليه صائب عريقات وناصر القدوة ومحمود العالول (3% لكل منهم) وحصل كل من أبو ماهر غنيم وأحمد قريع على 2% لكل منهما، في حين حصل عزام الأحمد وجبريل الرجوب على 1% لكل منهما. وأظهرت نتائج الاستطلاع بأنه في حال امتناع البرغوثي عن ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية الفلسطينية القادمة فان صائب عريقات سيحصل على 18% من أصوات الناخبين ويتبعه ناصر القدوة بالحصول على (9%)، ثم محمود العالول وأحمد قريع وأبو ماهر غنيم (7% لكل منهم)، ثم عزام الأحمد (5%)، وجبريل الرجوب (4%)، وسليم الزعنون (2%). وجاء الاستطلاع في صفوف قادة فتح للترشح لمنصب رئيس السلطة في حين مازالت المصالحة الوطنية متعثرة رغم إعلان الدوحة الذي وقع مؤخرا بين محمود عباس وخالد مشعل والقاضي بتشكيل حكومة انتقالية برئاسة الأول للتحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية وإجرائها في إطار إنهاء الانقسام الفلسطيني المتواصل منذ منتصف عام 2007. هذا وأظهر استطلاع رأي فلسطيني، أن 84% من الفلسطينيين يؤيدون اتفاق الدوحة الأخير الذي تم بين عباس ومشعل، إلا أن 49% منهم يعتقدون بأنه سيفشل. وأشار الاستطلاع -الذي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية- إلى تراجع مؤشر الرضا عن عباس أيضا، حيث أعرب 55% عن رضاهم عن أدائه، مقابل 43% غير راضين، في حين أن هذه النسبة كانت 60% و38% قبل ثلاثة أشهر. ومن جهة أخرى أوضح استطلاع الرأي، أن هناك تراجعا في شعبية حكومتي سلام فياض وإسماعيل هنية، فقد بلغ عدد الراضين عن أداء فياض 34%، مقارنة ب44% قبل ثلاثة أشهر، فيما بلغ عدد الراضين عن أداء هنية 36%، مقابل 41% قبل ثلاثة أشهر أيضاً. ويعزو استطلاع الرأي، تراجع شعبية فياض إلى سياسة التقشف التي أعلنها مؤخراً من أجل حل الأزمة المالية التي تمر بها حكومته، أما بالنسبة لهنية فيعود السبب لانتقاد قيادة حماس لإعلان الدوحة الذي تم بين عباس ومشعل. وفيما يتعلق بقضية المصالحة وتشكيل الحكومة الانتقالية خلال الأسابيع المقبلة، يرى 16% فقط من الفلسطينيين أن تشكيلها ممكن خلال الأسابيع المقبلة، مقابل 46% يعتقدون أنها ستتشكل في وقت أبعد من ذلك، بينما يرى 31% أنها لن ترى النور أبدا. وفي حال إجراء انتخابات تشريعية على الفور أكد 71% أنهم سيتوجهون إلى صناديق الاقتراع، حيث سيصوت 42% منهم لحركة فتح، بينما سيصوت 27% لحركة حماس و10% سيصوتون لفصائل أخرى. وانخفضت نسبة التصويت لحماس في قطاع غزة من 35% قبل ثلاثة أشهر إلى 27%، وكذلك الأمر بالنسبة لحركة فتح في الضفة الغربية من 44% إلى 40%.