أطلق سجناء إسلاميون نداء استغاثة، من مركز الإصلاح والتهذيب، بعين علي مومن بسطات، موجه إلى الجمعيات الحقوقية والرأي العام من اجل التدخل لوضع حد لما أسموه «المأساة» و«الانتهاكات الجسيمة» التي ترتكبها إدارة السجن في حقهم. وأوضح "منتدى الكرامة لحقوق الإنسان" أنه توصل ببيان مفاده أن "بدر كونين ومدرك عبد الرحيم ومهين عبد الحق"، السجناء بمركز الإصلاح والتهذيب بسطات، "ناشدوا الجمعيات الحقوقية والرأي العام التدخل لوضع حد لمأساة المعتقلين بهذه الإصلاحية والانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها هذه الإدارة في حق المعتقلين". وطالب أصحاب البيان، الذي اطلعت "الرأي" على نسخة منه، ب "بعث لجنة للتحقيق إلى عين المكان من أجل الكشف عن معاناة المعتقلين"، محملين مسؤولية ما يجري بالمركز لمدير الإصلاحية، صالح الوراق. واتهم أصحاب البيان ذاته مدير الإصلاحية المذكور ب "التحرش بالزائرات بشكل فاضح"، و"نهب المؤونة التي يأتي بها الزوار والزائرات لنزلاء الإصلاحية". وقال البيان أن الأطعمة المقدمة للنزلاء "رديئة"، وان الماء الصالح للشرب "متكرر الانقطاع"، مضيفا أن النزلاء يعانون من "الإهمال الطبي الذي نتج عنه عدة وفيات في ظرف لا يتعدى ستة أشهر آخرهم معتقلي الحق العام اسمهما بوشعيب الغماز وبلوردي عماد، مع انتشار الأمراض الجلدية بكثرة بين النزلاء". وكشف أصحاب البيان أن أن غدارة المؤسسة تقوم ب "حشر القاصرين مع معتقلين رشداء في خرق سافر للقانون مما يعرضهم للإستغلال الجنسي"، زيادة على "انتشار واسع للمخدرات وبالخصوص مخدر الشيرا". ونبه البيان ذاته إلى أن الإصلاحية تعرف "اكتظاظا ناتجا عن تكديس المعتقلين في غرفة لا تسمح بذلك إذ قد يصل العدد إلى 80 معتقلا في الغرفة الضيقة الواحدة"، مشيرا إلى أن المعتقلين "يتعرضون للإبتزاز من طرف بعض الموظفين، حيث يدفع النزلاء رشاوى من أجل الحصول على حقوق مشروعة مثل التطبيب"، وأضاف أنه يتم "تعذيب المعتقلين عن طريق الضرب بالعصي وصب المياه".