في بيان جديد توصلت شبكة طنجة الإخبارية بوثيقة تحت عنوان "هذا بيان للناس" من مجموعة من المعتقلين في ما يسمى بالسلفية الجهادية يشرحون فيه الأوضاع الكارثية واللاإنسانية التي يعيشها 1600 سجين تقريبا بمركز الإصلاح و التهذيب عين علي مومن بالسطات، وهذا نص البيان: في جميع الدول التي تحترم نفسها هناك حقوق و واجبات منها حق العلاج و الشغل و التعليم النافع و فيما يخص العدالة الاجتماعية و إصدار الأحكام يكون الجزاء مطابقا للجريمة و تبقى حقوق السجين مكفولة و هو بالدرجة الأولى إنسان و هو يقضي محكوميته إنسان و بعد الإفراج عنه إنسان لأن الله كرم الإنسان و من فظاعة الإثم التنكيل بالإنسان. و نود لفت الانتباه إلى السياسة المتبعة في هذه (الإصلاحية) التي لم يعد من وجودها إلا الإسم و من معالمها و مرافقها إلا الرسم بسبب السياسة المتبعة و النهج الخاطئ من لدن رأس الإدارة الذي بحتاج إلى إعادة التأهيل لتدبير هذا المركز الحساس و المصيري لأن الجهات الوصية ترهن في يديه مصير 1600 سجين و معتقل بحيث لا يخفى على المهتمين بهذا المجال من منظمات إنسانية و جمعيات حقوقية ما تعيشه هذه الإصلاحية من تردي و سوء تدبير لأن هذه المؤسسة أصبحت كسفينة بدون ربان في بحار التيه و ليس من شاطئ هل ترى تنجو. و نسجل من الوقائع ما يلي : 1- التطبيب المنعدم, الحالات المستعجلة المهملة و المواعيد التي لم تعرف طريقها للعلاج رغم مرور ما يزيد عن الحول و الحولين دون أي اهتمام و حالة بوشعيب المير نموذجا الذي يعاني من ثقب في فخده يسيل قيحا نتنا و عاينته رئيسة الجهة في المجلس الوطني لحقوق الإنسان شخصيا و أوصت بعلاجه دون جدوى. بالإضافة إلى السجين الشرادي رشيد الذي يحمل رقم الاعتقال 17245 هذا الشاب بسبب تكريس سياسة الإهمال الطبي المتعمدة قطعت رجله اليمنى للمرة الأولى من وراء الأصابع و أهمل و لم يكن هناك متابعة علاجية و قطعت مرة ثانية ما فوق الكعب ثم قطعت الرجل اليسرى بسبب تختر الدم. عطفا على هذا القطاع الحساس من حياة السجناء نحب أن نطلع المهتمين و الأوصياء على القطاع أنه وقعت ثلاث حالات وفاة في ظرف زمني لا يتعدى الستة أشهر حالتي وفاة بسبب الإهمال الطبي و حالة واحدة بسبب الانتحار الناتج عن اليأس الناتج عن الوضع المزري داخل هذه المؤسسة و احتجاجا عليه. 2 - عدم التمييز بين السجناء في محكوميتهم و المنسوب إليهم و عدم عزل المرضى عن الأصحاء و المدخنين عن غير المدخنين و الطلبة المتمدرسين عن غير المتمدرسين. 3 - المرافق المتسخة و تراكم الأزبال و عدم التنسيق مع المصالح البلدية. 4 - الخطر المحدق ب 1600 سجين بسبب عدم الفصل بين الواد الحار و الماء الصالح للشرب مما يستوجب رصدا ميدانيا لقناة الماء الشروب و وجوب إخضاعها للمختبر للتأكد من سلامة المياه من عدمها. و مما يؤكد صحة القول أنه خلال شهر شتنبر 2012 فوجئنا برائحة كريهة في الماء الشروب بعد عودته لما انقطع و هذا مؤشر على أن قناة الماء الشروب اهترأت بسبب توأمتها بالواد الحار. 5 - حشر القاصرين في غرف البالغين من حجم ثمانين معتقلا من أجل الاستغلال بكل أصنافه و ألوانه بما فيها الجنسي و انتشار الأمراض الجلدية و القمل بسبب قلة النظافة و تعطل عدد من الحمامات و التنكيل بمن احتج على الوضع منهم. 6 - نهب المؤونة و على رأسها اللحم الذي لا يأتي إلا مرة أو مرتين في أحسن الأحوال شهريا, يدخل و يخرج من نفس الباب بدعوى أنه للبقر و ليس للعجل و إذا ما جاء فالحصة لا تزيد على أن تعلق بأسنان قط. 7 - رأس الإدارة لاهم له إلا التحرش و معاكسة الزائرات و المكوث في قاعة الزيارة بدل المكتب طيلة النهار رغم نشر بعض الجرائد الوطنية لهذه الفضيحة. 8 - و أخيرا نطالب بإيفاد لجنة لتقصي الحقائق و الاطلاع على الأوضاع المزرية ميدانيا مرفوقة بالجمعيات و المنظمات الحقوقية. إمضاء معتقلي ما اصطلح عليه بالسلفية الجهادية بما يسمى بمركز الإصلاح و التهذيب عين علي مومن بالسطات