توعد محمد توفلا، الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية، المعتدين على مقر الحزب بجماعة «أكفاي» نواحي مراكش وعلى كاتبه المحلي، بالرد القوي بما يعيد للحزب ولكل عضو به الهيبة والعزة، بدءاً بإعادة بناء المقر المهدم في حلة أجمل من البناء السابق، واتخاذ كافة المساطر القانونية والمشروعة. ووصف المتحدث، في وقفة احتجاجية نظمها الحزب الإسلامي بالجماعة المذكورة، (وصف) البرلماني عمر خفيف، عن حزب التجمع الوطني للأحرار ورئيس جماعة أكفاي ب «خفيف العقل»، وأضاف «أنه لا يمكن أن يهدم مقرات الآخرين ويمنع الماء الصالح للشرب عن الناس إلا خفيف العقل»، في إشارة إلى البرلماني المذكور الذي يشغل منصب نائب رئيس جمعية «أيت الشيخ للماء الصالح للشرب» المسؤولة على توزيع الماء بالجماعة. واسترسل المسؤول بحزب عبد الاله بنكيران قائلا «وكما نقول، لي خاصو العقل خاص الناس يديروه ليه، ولذا سنقوم بجميع الخطوات ليعود من خف عقله إلى رشده وصوابه، أو أن ينزاح من طريقنا»، ووعد الحاضرين في الوقفة، الذين تجاوز عددهم 150 فردا، بالعمل على رد الاعتبار للكاتب المحلي الذي تعرض للضرب، وأنه تمت مناقشة الخطوات مع جميع الكتابات المحلية المجاورة لأكفاي وبرلمانيي البيجيدي بمراكش. وعاينت "الرأي المغربية" حضور أربعة برلمانيين عن حزب العدالة والتنمية بالوقفة التي استمرت لأزيد من ساعة ونصف، إلى جانب عدد من أطر الحزب ومسؤوليه بجهة مراكش تانسيفت الحوز. وأدان بيان صادر عن الكتابة الإقليمية لحزب الإسلاميين بمراكش، حصلت "الرأي" على نسخة منه، الاعتداءات التي استهدفت الحزب معتبرةً إياها ب "أعمال إرهابية همجية"، وطالب بفتح تحقيق في الحادث ومحاسبة المتورطين في الاعتداء، كما أعلن استعداد الحزب لخوض كافة الأشكال النضالية واتخاذ كافة الإجراءات الإدارية لمتابعة المتورطين. وكانت "الرأي" قد نشرت في خبر سابق، تعرض مقر الحزب بجماعة أكفاي لهدم جزء من سقفه ليلة الجمعة الماضية، وتخريب قنوات الماء الصالح للشرب بمقر الحزب ومنازل بعض أعضاء كتابته المحلية، فيما تعرض الكاتب المحلي بالضرب المبرح، ألزمه الفراش بضعة أيام، ووجه الحزب الإسلامي أصابع الاتهام عبر بيان صادر عن الكتابة الإقليمي للبرلماني عمر خفيف الذي يشغل منصب رئيس جماعة أكفاي، مؤكدا أن من قام بالاعتداء الذي أدى إلى هدم سقف المقر وضرب الكاتب المحلي للحزب، هم "بلطجية" محسوبون على البرلماني المذكور.