وصلت البطولة الوطنية الاحترافية إلى محطة حاسمة، فقبل أن يسدل الستار على الشطر الأول من مباريات الذهاب بدورة واحدة، تظل بعض الفرق الوطنية تسارع الزمن من أجل الهروب من براثن مؤخرة الترتيب، في حين تلعب فرق أخرى كالوداد والرجاء البيضاويين والكوكب المراكشي وأولمبيك خريبكة من أجل تسلق المراتب الأمامية والظفر باللقب، الوداد المتصدر لحد الساعة ب24 نقطة خسر أول مباراته هذه السنة أمام أولمبيك أسفي في الدورة الماضية، والمطارد الكوكب المراكشي مني بالهزيمة أيضا ليصبح في المركز الثالث مناصفة مع الرجاء البيضاوي صاحب الاستفاقة بثلاث انتصارات متتالية، أما نادي أولمبيك خريبكة فقد كذب كل التوقعات، بحلوله ثانيا في سبورة الترتيب متقدما بفارق نقطتين عن المتصدر ونقطة واحدة عن أقرب المطاردين. الوداد البيضاوي في لقاءه أمام حسنية أكادير سيريد استرداد الهيبة، وستكون عينه على الفوز بعد أول خسارة له في بطولة هذه السنة أمام أولمبيك أسفي، ما عدا نتيجة الفوز فالفرق المطاردة للوداد ستشد الخناق و من الممكن أن تضيع الصدارة من بين يديه، ففارق أو هامش الفرق بين الفرق يعد ضئيلا، إذا هي مباراة لن تكون سهلة المنال بنسبة للوداد لكون حسنية أكادير أبان رفقة مدربه عبد الهادي السكتيوي على مستوى جيد في الدورات الأخيرة من الشطر الأول للبطولة، وبالتالي فإن هذه المواجهة ستشد إليها الأنفاس بملعب محمد الخامس بالدار البيضاء. أما المباراة التي ستجمع بين النهضة البركانية بالرجاء البيضاوي، فهي امتحان صعب لأصدقاء برابح، حيث حقق النسور الخضر ثلاثة انتصارات متتالية مكنته من الارتقاء للمركز الثالث جنبا إلى جنب رفقة الكوكب المراكشي، أما النهضة البركانية فيعيش أزمة نتائج منذ أن أضاع لقب كأس العرش من يديه، وفي جعبته ثلاث انتصارات وثمان تعادلات وهزيمتين، الرجاء يراهن على الفوز الرابع على التوالي ويبحث عن الصدارة فيما ستلعب النهضة البركانية من أجل النهوض بالفريق واستعادت قوته التي بدء بها موسمه الكروي الحالي. المكان ملعب الحارثي، حيث سيستضيف الدفاع الحسني الجديدي نظيره الكوكب المراكشي في مقابلة سيسعى من خلالها أبناء الدميعي من تعويض الهزيمتين المتتاليتين وإبقاء هامش من الثقة في صفوف اللاعبين، هذا إن لم يحقق فارس النخيل فوزا في هذه المباراة، فسيدخل النادي في مرحلة شك لا نعلم أن ستؤدي به، أما فارس دكالة الذي حقق تعادلا في مباراة الدورة الماضية أمام الفتح الرباطي، فسيلعب على خلق المفاجأة رغم صعوبة المواجهة. أما المقابلة التي سيلتقي من خلالها الفتح الرباطي بنظيره أولمبيك أسفي، فيبدو أنها تميل وترجح كفة الفتح الرباطي الذي بصم لحد الساعة على حضور جيد في البطولة، بعدم تضييعه للفرص، رغم كل هذا الخصم هو فريق منتش بفوزه وكسره لشوكة الوداد البيضاوي المتصدر بعد أن أطاح به في الدورة الماضية، أولمبيك أسفي الذي تجاوز محنة البداية واستطاع رفقة مدربه يوسف فرتوت أن يكون فريقا مهاب الجانب، بالتالي سيكون هذا اللقاء كامتحان حقيقي للفتح على ميدانهم لقياس درجة جاهزية الفريق للمنافسة على لقب البطولة الاحترافية برفقة المدرب الشاب وليد الركراكي. هي مباراة النقيضين، حيث سيلعب صاحب المركز الأخير المغرب الفاسي أمام أولمبيك خريبكة الذي يحتل المركز الثاني، المباراة لن تكون متكافئة لوجود فارق كبير من النقاط والترتيب بين الفريقين، لكن كرة الكرة القدم لا تخضع للمنطق، فنادي العاصمة العلمية للمملكة سيعمل ويكافح من أجل الخروج من هذا المأزق الحقيقي الذي وقع فيه نتيجة لنتائجه السلبية التي حققها في مجمل الشطر الأول من البطولة، بينما أولمبيك خريبكة ستريد البقاء في مركزها الثاني من أجل موصلة الصحوة والزحف للمقدمة. الجيش الملكي يواجه شباب الريف الحسيمي الذي سقط برباعية مدوية في الدورة الماضية أمام الرجاء البيضاوي، حيث يحقق النادي الحسيمي نتائج متدبدة وغير مستقرة رغم تواجده في وسط الترتيب، أما الجيش الملكي فقد استفاق مؤخرا بعد فوزه على حساب الكوكب المراكشي، أصدقاء المباركي لا يريدون السقوط في فخ الهزيمة التي قد تدخلهم في دائرة الحسابات، في الوقت الذي يتطلع فيه نادي العاصمة الإدارية الرباط بعد انفصاله عن رشيد الطاوسي إلى العودة لسكة الانتصارات التي قد تعيده للواجهة من جديد. في لقاء المغرب التطواني وشباب أطلس خنيفرة هذا الأخير استطاع أن يحقق الفوز في الدورة الماضية، بعد خسارته لخمس مباريات متتالية، وسيكون نادي مدينة خنيفرة بمدربه الجديد التونسي كمال الزواغي، في مواجهة نارية أمام المغرب التطواني الذي حقق في مباراته الفوز على نهضة بركان، المغرب التطواني ورغم الارتجاج بعد الخروج من الموندياليتو واستقالة مدربه عزيز العامري، فنادي الحمامة البيضاء يوجد في وضعية أفضل من منافسه شباب خنيفرة في المركز السادس من سلم الترتيب، فيما يقبع ممثل زيان في المرتبة ما قبل الأخيرة مواجهة النادي القنيطري لنظيره إتحاد الخميسات تأتي والنادي الزموري يتخبط في سلسلة من النتائج السلبية، والتي كان أخرها بميدانه أمام شباب أطلس خنيفرة، ويوجد نادي مدينة الخميسات في المرتبة 14 برصيد 11 نقطة، وفي هذه الدورة سيصطدم بفريق هو الآخر تراجعت نتائجه في الدورات الثلاث الأخيرة وهو النادي القنيطري، إذا هي مواجهة تعد بالندية والحماس في مباراة الفائز فيها سيصحح وضعه في الترتيب.