بعد أن استهلكت دورها في الحشد للانقلاب العسكري وتلميع حذاء قائده عبد الفتاح السيسي، جاء دور قناة «الفراعين» ليتم توقيفها إلى أجل غير مسمى. فقد قررت سلطات الانقلاب العسكري سحب تراخيص البث من قناة "الفراعين" المصرية، لصاحبها توفيق عكاشة، بعد أن وصلت نباهتها إلى أن القناة "تهدد السلم الاجتماعي للمصرين وتسبب في إثارة الصراعات بين مختلف التيارات الوطنية". وكانت القناة عبر برامجها لما يعرف ب "التالك" قد هاجمت قائد الانقلاب العسكري قبل الانقلاب على الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي، قبل أن تبالغ في مدحه بعد الانقلاب، لكن يبدو أن كل المديح والثناء لم يشفع لقناة عكاشة عند السيسي. وقالت مصادر إعلامية مصرية مستقلة أن إغلاق القناة جاء بعد تهجم صاحب القناة توفيق عكاشة على عبد الفتاح السيسي، والذي وصفه سابقا ب "البطل الشعبي"، مضيفة أن غضبة السيسي عليه بدأت تلاحقه بعد إغلاق القناة من خلال تحريك قضيته مع طليقته وتأييد المحكمة لقرار حبسه 6 أشهر. ويبقى الشيء الأكيد بالنسبة لرافضي الانقلاب العسكري والداعين لعودة الشرعية الديمقراطية أن "البهلوان"، الذي كان يتطاول ليس على الأشخاص فقط، بل أيضا على نصوص من القرآن الكريم، حين ظهر أكثر من مرة عبر برنامجه المباشر وهو يقرؤها بشكل "مشوه"، قد تم إسكاته من نفس الجهة التي طالما مدحها، في زمن "ميثاق الشرف الإعلامي" الذي أعلن عليه السيسي في بيانه الانقلابي ليوم 02 يوليوز الماضي.