أطلقت مجموعة من الجمعيات المعنية بحماية المستهلك تحذيراتها من الأخطار التي تشكلها أدوات مدرسية مستوردة من عدة دول آسيوية على صحة الأطفال والتلاميذ المغاربة، بسبب احتوائها على مواد مسرطنة. وكشف رئيس المنتدى المغربي للمستهلك، شمس الدين عبداتي، عن عدد من الأدوات المدرسية المستوردة، ومنها اقلام ملونة، وأقلام رصاص، ومواد بللاستيكية ومماحي وغيرها، تباع ومتاحة في الأسواق دون أن تخضع للمراقبة وفحص مستويات الرصاص والمواد الكيماوية المستعملة في تصنيعها والتأكد من احترامها للمعايير الدولية. وأشار عبداتي في تقرير نشرته "المساء" في عدد يوم غد الثلاثاء، أن المنتدى سبق له أن راسل مديرية الجودة والمعايير بوزارة التجارة والصناعة، مطالبا إياها بفحص هذه المواد نطرا للخطورة التي تشكلها على صحة التلميذ وأسرته. وأضاف المتحدث ذاته أن في الوقت الذي سارعت فيه عدة دول لفرض إجراءات مشددة لمنع تسرب مثل هذه اللوازم إلى أسواقها، فإن الجهات المعنية بالمراقبة بالمغرب لا تتفاعل بالشكل المطلوب مع هذا الموضوع الذي يرتبط بصحة الآلاف من التلاميذ. وتجدر الإشارة، إلى أن مثل هذه المواد التي تعرض في الأسواق بأثمنة منخفضة، تستهوي المواطنين البسطاء من أجل شراء اللوازم المدرسية لأطفالهم، دون الوعي بالمخاطر الصحية التي تهدد صحة أبنائه، تقدر تكلفة علاج الأمراض الناتجة عنها بحوالي 100 ألف درهم.