بعد فشل «كريستوف روس» المبعوث الأممي في الصحراء المغربية، في تدبير ملف المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو، لم تستبعد الأممالمتحدة أن يشرف الأمين العام شخصيا على الجولة المقبلة من المفاوضات، أو المشاركة في أشغالها لإسهام في إيجاد حل للنزاع. وأفادت جريدة "القدس العربي"، أن هناك احتمالا كبيرا بتولي الأمين العام بان كي مون الدعوة والإشراف على الجلسة المقبلة للمفاوضات بين المغرب و"البوليساريو" بحكم أنه يمثل سلطة سياسية ومعنوية ذات تأثير في النزاع تتجاوز بشكل كبير السلطة المعنوية التي يتمتع بها مبعوثه كريستوفر روس. وأَضاف المصدر ذاته، أنه لم يتم بعد البث النهائي في تولي "بان كي مون" خاصة، وأن الاهتمام الآن مركز على الملف السوري واحتمال تسجيله تطورات خطيرة، في حالة توجيه الولاياتالمتحدة ضربة عسكرية ضد قوات نظام بشار الأسد، فيما رجحت أن يكون إشراف الأمين العام على المفاوضات ناتجا عن الضغط الذي تمارسه جبهة البوليساريو على المنظمة الأممية، ودعوتها ل "بان كي مون" إلى زيارة مخيمات تندوف. ويدفع الأممالمتحدة لاتخاذ هاته المبادرة، التخوف من انفلات النزاع من السيطرة السياسية إلى القتال المسلح، مما يخالف توصية القرار 2099 الصادر في أبريل الأخير، والذي يقضي بضرورة استئناف مفاوضات السلام للبحث عن الحل النهائي بين المغرب وجبهة البوليساريو، وبحضور الأطراف المعنية الأخرى مثل الجزائر وموريتانيا وإسبانيا.