يستعد مجلس الأعمال المشترك بمجلس الغرف السعودیة لعقد منتدى الاستثمار السعودي المغربي بالتعاون مع الغرفة التجاریة والصناعیة بجدة غداً بمدینة جدة بمشاركة واسعة من المستثمرین السعودیین والمغاربة ومسؤولین حكومیین من البلدین. وقال رئیس مجلس الأعمال السعودي المغربي محمد بن فھد الحمادي إن العلاقات الاقتصادیة والتجاریة بین المملكة والمغرب شھدت نمواً مضطرداً خلال السنوات الماضیة حتى باتت المملكة الشریك التجاري السادس للمغرب، كما وصل حجم التبادل التجاري بینھما لنحو 12 ملیار ریال عام 2011م، وتحتل الاستثمارات السعودیة في المغرب المرتبة الثالثة، كما تعمل المملكة على تمویل مشاریع تنمویة مغربیة خلال السنوات الخمس المقبلة بقیمة 1.2 ملیار دولار. واستدرك المتحدث نفسه قائلا:ً "مع وجود العدید من الفرص الاستثماریة في كلا البلدین فإن حجم التبادل التجاري لا یعكس حجم تلك الفرص ولا یعبر عن طموحات رجال الأعمال في البلدین ولا یزال ضعیفاً، كما لا تتعدى صادرات المغرب للمملكة ال35 ملیون دولار وهذا یشكل خللاً في میزان التبادل التجاري". وعزا الحمادي ضعف التبادل التجاري إلى وجود مشكلات في النقل وعدم وجود خطوط للنقل البحري بین البلدین وقلة المعلومات بالنسبة للفرص الاستثماریة في كلا البلدین، مشددا على ضرورة تعزیز دور رجال الأعمال السعودیین والمغربین في الارتقاء بحجم التبادلات التجاریة وزیادة المشاریع الاستثماریة المشتركة، داعیاً في ذلك للبدء في العمل على إنشاء خط نقل بحري مباشرة بین المملكة والمغرب العربي، وتعزیز المشاركة في المعارض التجاریة وتنظیم وفود تجاریة واستثماریة لعرض فرص التعاون المقترحة من الجانبین لاستقطاب استثمارات جدیدة وتشجیع دخول المستثمرین في البلدین وتأسیس قاعدة معلوماتیة للفرص الاستثماریة في كلا البلدین. وحول أبرز أجندة مؤتمر الاستثمار السعودي المغربي قال الحمادي إنھ سیكون من بین أبرز الموضوعات التي سیتم بحثھا تأسیس شركة للنقل البحري وعرض للفرص الاستثماریة المتاحة في السوق المغربي في قطاعات محددة كالمقاولات والسیاحة، إضافة لمناقشة رؤى مختلفة حول المعوقات التي تواجھ المستثمرین في كلا البلدین والحلول والآفاق المستقبلیة للتعاون المشترك.