نشر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي تسجيلا مصورا لرهينة فرنسي وآخر هولندي يحتجزهما التنظيم منذ ثلاث سنوات، و يظهر في الشريط الذي ينقسم إلى مشهدين يظهران كل رهينة في موقع مختلف، الرهينة الفرنسي من أصل صربي سيرج لازاريفيك في الجزء الأول من الشريط – الذي بث أمس الاثنين في موقع "جهادي" معروف وهو يضع على رأسه عمامة سوداء، وكان يجلس داخل سيارة دفع رباعي على ما يبدو. وطلب لازاريفيك من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند التدخل للإفراج عنه، وحمله مسؤولية أي أذى قد يلحق به، قائلا إن حياته في خطر منذ التدخل الفرنسي في العراق، وقال أيضا إنه مريض جدا، حيث يعاني من مرض في إحدى كليتيه، ومن ارتفاع ضغط الدم. وكان لازاريفيك قد خطف قبل ثلاث سنوات من مطعم في صحراء مالي مع فرنسي آخر يدعى فيليب فيردون، وقتل فيردون بالرصاص في مكان احتجازه بشمال مالي عام 2013 بعد التدخل العسكري الفرنسي في هذا البلد. وأكدت الرئاسة الفرنسية صحة التسجيل الذي ظهر فيه لازاريفيك، وقالت إن الرئيس هولاند على اتصال بقادة دول المنطقة من أجل الإفراج عنه، وهو الرهينة الفرنسي الوحيد الآن في العالم. وظهر في الجزء الثاني من التسجيل الهولندي شاك ريك الذي خطف من مطعم بمدينة تمبكتو شمالي مالي في نوفمبر/تشرين الثاني 2011 بينما كان في رحلة عبر الصحراء. وقال ريك -الذي ظهر مرتديا قميصا أبيض- إن التاريخ الذي تم فيه تسجيل الشريط هو 26 سبتمبر الماضي، مضيفا أن ألف يوم مرت منذ احتجازه في صحراء مالي، وأكد أنه يعاني من مشاكل خطيرة في الظهر. وحمل الحكومة الهولندية مسؤولية أي ضرر قد يلحق به، ودعاها إلى مساعدته. ولم يعرض تنظيم القاعدة في هذا التسجيل المصور مطالب محددة مقابل الإفراج عن الرجلين. بيد أن المواطنين الفرنسي والهولندي ألمحا إلى أن التنظيم يطلب مقايضتهما بسجناء على غرار الصفقة التي سمحت بالإفراج عن جندي أميركي كان محتجزا لدى حركة طالبان الأفغانية مقابل الافراج عن خمسة أفغان من معتقل غوانتانامو الأميركي في ماي الماضي.