وجه كليمان لوغران ،شقيق الرهينة بيير لوغران، واحد من الرهائن الفرنسيين الثلاث المحتجزين في النيجر بيد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي منذ شتنبر 2010،(وجه) رسالة إلى زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي حول مصير الرهائن ومفاوضات الإفراج عنهم. الرسالة التي وجهها كليمان لوغران في شريط فيديو بثه موقع "صحراء ميديا"، حولت كسر جدار الصمت الذي غلف قضية الرهائن الثلاث خلال الأشهر الأخيرة، وقال كليمان إن "هذه الرسالة موجهة إلى أبو زيد الذي يعتقل ثلاثة رهائن فرنسيين منذ شتنبر 2010". وأضاف في ذات الفيديو مخاطبا الخاطفين"نتوجه إليكم بهذه الرسالة اليوم لنقول لكم بأننا تلقينا رسالتكم خاصة حديثكم عن انفتاحكم للمفاوضات، وما تنتظرونه هو الخطوة الأولى من الحكومة الفرنسية"، وأضاف "نريد أن نقول لكم إننا نحن العائلات نبذل ما في وسعنا لدى الحكومة الفرنسية، والمؤسسات ولدى الفرنسيين أيضاً، من أجل إطلاق مفاوضات حقيقية" كما طمأن التنظيم بأن "العائلات تبذل ما في وسعها من أجل إطلاق مفاوضات حقيقية". وأشار المتحدث في هذا التسجيل المصور إلى أن العائلات اختارت الحديث إلى التنظيم "لكونهم لايفهمون لماذ توقف كل شيء"، علاوة على كونهم"يظنون أنهم الوحيدون القادرون على إعطاء أجوبة" حول مصير الرهائن وسير المفاوضات، مطالبين قادة التنظيم بأن "يتفهموا قلقهم". وبالموازاة مع بث الشريط كان وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، أعلن يوم الأحد ، أن السلطات الفرنسية تتحرك "بتكتم" للتوصل إلى الإفراج عن هؤلاء الرهائن. وفي جواب له عن سؤال أحد الصحفيين ،ردا على سؤال حول ما إذا كانت السلطات الفرنسية تتوفر على أدلة عن حياة الرهائن والجهة التي تحتجزهم، رد فابيوس: "نعم"، لكن هذه ال"نعم" تركت علامات استفهام كثيرة عند الحاضرين وكذلك المتابعين للملف وضمنهم عائلات الرهائن لأنها بقيت دون تعليق إضافي. وكانت عائلات الرهائن الثلاث بمن فيهم فرانسوا ليريب، الرهينة السابقة وزوجة أحد الرهائن الحاليين، قد اجتمعت الجمعة الأخير من أجل مطالبة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ودعوته للعمل على إطلاق سراح الرهائن، كما انتقدوا بشدة شح المعلومات التي تصلهم عن أقاربهم المحتجزين لدى القاعدة.